ثمن النجاح في الحياة
متابعة – علاء حمدي
يختلف النجاح والإنجاز من شخص لآخر، ولا علاقة لذلك بمدى كبر أهدافنا أو صغرها مقارنة بالآخرين. فمن هو الناجح؟ سؤال يطرح نفسه على الساحة لتكون إجابته هو كل من يحقق إنجازاً يجعله مختلفاً عن غيره سواء على مستوى مجتمعه الصغير أو الكبير أوعلى مستوى شركته او هيئته.
فالنجاح حياة ، سرها الثبات على الهدف ومحصلته اجتهادات صغيرة تتراكم يومياً رغبة في نجاح أكبر خوفا من الفشل. وأصعب ما فيه الحفاظ علية لصنع المعجزات وحرق كل مراكب العودة للفشل، بذلك تستطيع الحفاظ على حالة ذهنية اسمها الرغبة الجامحة في النجاح، لإدراك القرارات الصائبة التي تأتي من التقدير السليم للامور، والتقدير السليم يأتي من التجارب، والتجارب تأتي من التقدير الخاطئ للامور.
حول النجاح وثمنه حاضر الدكتور شريف أبو فرحة دكتور التنمية البشرية وتطوير الإنسان بفعاليات الورشة التدريبية التثقيفية ” بناء الإنسان” الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام عبر تقنية الأون لاين مشيراً إلى أن مسالك النجاح وطرقه كثيرة، فإذا سعيت لبعضها فلا تكتفي بما وصلت إليه واسعى بأن تسلك كل سبل التقدم ، بل واعمد أن تبحث بنفسك عن مسالك أخرى للنجاح، وأن تنقب عن دروب جديدة لم يسبقك إليها أحد، حتى تكون ناجحاً، ومبدعاً. فالنجاح لا يحتاج إلى كثير من العلم، ولكنه يحتاج إلى الحكمة ، وأن تواجه مصاعبها بثبات الطير في ثورة العاصفة ، وأن تنتقل من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك.فهو دائماً وليد الأفكار الثورية، وكثيراً ما يكون مفتاحه فكرة بسيطة.
فلا يكفي التوصل إلى النجاح لنبقى ناجحين. فإن لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره وأن نمتلك الطاقة، بدلا من تبديدها وتشتيتها على الأشياء التافهة غير المجدية. فلا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها وأننا نبدأ طريق النجاح حقاً بحلم ننتصر فيه فلا أحد يحتكر النجاح لنفسه، لأن النجاح ملك لمن يدفع الثمن.
زر الذهاب إلى الأعلى