الذكاء الاصطناعي بين الحاضر والمستقبل
بقلم: لواء دكتور طارق مسعود
عميد كلية الحقوق- جامعة باشن
التكنولوجيا شيء مهم جدًا في مجال التنمية والازدهار للبشر والذكاء الاصطناعي من التكنولوجيا التي يحيط بها كثير من الأحاديث، بما أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية فالذكاء الاصطناعي صار موضوع للنقاش والجدل، لأن بعض الناس يعتبرونه ميزة كبيرة وآخرين بالنسبة لهم كارثة.
لن يكون خطأ عندما نقول أن فكرة إعطاء بعض السلطات للآلات سوف يسهل الدنيا لمواجهة مشاكل معينة، لكنه يخلق مشاكل أخرى في نفس الوقت.
دعونا نأخذ فكرة عن مميزات و مخاطر الذكاء الاصطناعي.
مميزات الذكاء الاصطناعي
مساحة أقل للغلط، نظرًا لأن القرارات التي يتخذها الجهاز تستند لسجلات سابقة للبيانات ومجموعة algorithms يقلل فرصة حدوث أي خطأ، ذلك في حد ذاته إنجاز، لأنه أصبح من الممكن حل المشكلات المعقدة التي تتطلب حسابات صعبة دون أي مجال للخطأ.
أيضًا اتخاذ قرارات صحيحة، لأن الغياب التام لمشاعر الآلة يجعلها أكثر فاعلية فتصبح قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في فترة زمنية قصيرة، أفضل مثال على ذلك هو استخدامها في الرعاية الصحية، ودمج أدوات الذكاء الإصطناعي في قطاع الرعاية الصحية أدى لتحسين كفاءة العلاجات من خلال تقليل خطر التشخيص الخطأ.
كذلك من مميزات الذكاء الاصطناعي تطبيقه في المواقف الخطرة، بعض المواقف التي تكون فيها سلامة الإنسان معرضة للخطر، فإنه من الممكن استخدام الآلات المزودة ب algorithm مخصصة لذلك، وفي هذه الأيام يستخدم العلماء الآلات المعقدة لدراسة قاع المحيط حيث يصعب تواجد البشر، وأيضًا تعمل الآلة بشكل مستمر على عكس البشر، حتى لو تعرضت لضغط ساعات متتالية متواصلة، فالبشر يحتاجون لوقت راحة حتى يكونوا فعالين أما في حالة الآلات فهي لا تتأثر كفاءتها بأي عامل خارجي ولا يعيقها الشغل المستمر.
أما إذا تكلمنا عن عيوب الذكاء الاصطناعي، فعند الجمع بين تكلفة التركيب والصيانة والإصلاح نجد ارتفاع تكلفة التنفيذ، فالذكاء الاصطناعي يعتبر اقتراحًا مكلفًا والشركات والصناعات التي ليس لديها إمكانيات تجد صعوبة في تنفيذه في عملياتها أو استراتيجياتها، كذلك مع زيادة اعتماد البشر على الآلات سيصلون لدرجة سوف يكون من الصعب فيها على الإنسان العمل بدون مساعدة الآلة، ولا شك أن الاعتماد على الآلات سيستمر في المستقبل و نتيجة لذلك سوف تنخفض القدرات العقلية والتفكير عند الناس بمرور الوقت، لأنه سوف يتم تنفيذ كل المهمات تقريبًا عن طريق الآلات، وبكده سوف تكون البطالة على نطاق واسع، ومثال على ذلك في الوقت الحاضر هو السيارات من غير سائق، إذا بدأ مفهوم السيارات بدون سائق، فيكون هناك ملايين السائقين عاطلين عن العمل في المستقبل.
الاعتماد على الآلات للتكيف مع البيئات الجديدة أو في إنها تكون مبدعة وتفكر خارج الصندوق يعتبر خطأً كبيرًا وشيء غير ممكن لأن منطقة التفكير الخاصة بها تقتصر فقط على algorithms التي يتم تدريبها عليها.
وهذه هي بداية النهاية لبعض الوظائف التقليدية، وهي دعوة لكل الشباب لإتقان الذكاء الاصطناعي لفتح المجالات الحديثة في سوق العمل.
زر الذهاب إلى الأعلى