مقالات

الدكروري يكتب عن ما يتحلى به المجتمع المسلم

الدكروري يكتب عن ما يتحلى به المجتمع المسلم

الدكروري يكتب عن ما يتحلى به المجتمع المسلم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأثنين الموافق 6 نوفمبر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، أما بعد إنه مما يجعلنا أن نعبر تلك المرحلة الصعبة من حياتنا هو التربية الصحيحة لأبناءنا ووضعهم علي الطريق الإسلامي الصحيح وإن هناك عدد من الوسائل التي تنمي ثقافة الطفل وفكره، ومن هذه
الوسائل تكوين مكتبة للطفل في المنزل، هذه المكتبة ينبغي أن تحتوي على كتب تناسب أعمار الأطفال المختلفة، فتحتوي مثلا على كتب قصص للأطفال من قصص القرآن، وقصص الأبطال والمجاهدين، وكتب السيرة النبوية للأطفال، وقصص الأنبياء للأطفال، وكتب تتناول جانب العقيدة بأسلوب مبسط، وكتب أخرى علمية وأدبية وتاريخيه، وهذه المكتبة تدفع الطفل نحو القراءة.
والقراءة من أهم ما يجب أن يحبه الطفل، لأنه ومع تقدم وسائل نقل المعلومات بدرجة مذهلة، إلا أن الكتاب يبقى الوسائل الأساسية في توضيح الفكرة، وشرح النظرية وخلافه، والطفل الغير قارئ هو طفل غير مثقف، ويمكن أن نجعل الطفل يحب القراءة عن طريق مشاركته في قراءة قصة ما من القصص، فيمكن أن تجلس الأم فتقرأ للطفل القصة بصوت عالي، ثم تعطيه ليكمل هو قراءتها، ويجب أن نقرأ للأطفال الأنواع المعينة من القصص التي يحبونها أو يفضلونها فشيئا فشيئا يحب الطفل القراءة، ثم لا نجد بعد ذلك عناء في توجيهه الوجهة الصحيحة حيثما نريد، ونعرض عليه المجلات المتخصصة، كما أن علينا ألا نتعجل في أن يستخدم الطفل الكمبيوتر قبل أن نتأكد من أنه يقرأ ويحب القراءة. 
فالطفل القارئ بشكل جيد يتعلم استخدام الكمبيوتر بسرعة، أما ضعيف القراءة فلن يستطيع تعلم ذلك بسرعة وكفاءة، عندها سيمل بسرعة ويقضي معظم الوقت في اللعب على الكمبيوتر بدلا من استخدامه في أمور تفيده” وإن ركن الصفوة التي تعبّر عما يجب أن يتحلى به المجتمع المسلم من صفات حميدة، وأخلاق فاضلة، وما يجب أن يتخلى عنه من أخلاق سيئة، وأفعال مشينة فقد استطاع المحاربون لشرع الله أن يؤثروا في هذا العماد أيضا، فلم تعد الأخلاق كما كانت في سابق عهدها إذ يستطيع من شاء أن يقوم بما شاء دون خجل أو استحياء، بل حتى من يرى ذلك لا ينكر منكرا ولا يدعو إلى معروف، فأصبحت العلاقات الجنسية والتبرج والسفور أمورا عادية، نشاهدها في حياتنا اليومية وكأنها من صميمها.
وآخر ركن تستند عليه الهوية في مجتمعنا، وهو الحال، وهو مرتبط بصفاتنا التي نتصف بها، فيغني القارئ عن معرفة حال أمته أن يشاهد نشرة أخبار واحدة فقط ليرى ما وصل إليه حال الأمة من سفك دماء، واغتصاب أعراض، وتشرذم وتفرقة، وعداوة وبغضاء، فيجد أمة عنوانها البارز حروب، وفتن، واقتتال، أما قوله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” فكأنها ليست حكما ولا آية تتلى، ثم تمعن جيدا بعد ذلك في شرع الله لتجده مغيبا لا مكان له في الأمة، فنسيت الأمة، قوله تعالى ” وأن احكم بينهم بما أنزل الله” فأصبح حالها يبكي العين، ويُحزن القلب، هكذا عملت التيارات المعادية للدين وأسيادهم في الغرب على إنزال الهوية التي كانت معززة مكرمة في عرشها المتين، وذلك بنخر وزعزعة أركانها التي تستند عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock