الدكروري يكتب عن أين الحجاب من نساء اليوم
بقلم / محمــــد الدكـــروري
بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق اجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فهو صلي الله عليه وسلم الذي قال ” قال الله تعالى سل يا محمد، فقلت ما أسأل يا رب ؟ اتخذت إبراهيم خليلا، وكلمت موسى تكليما واصطفيت نوحا وأعطيت سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، فقال الله تعالى ما أعطيتك خير من ذلك أعطيتك الكوثر وجعلت اسمك مع اسمي
ينادى به في جوف السماء وجعلت الأرض طهورا لك ولأمتك وغفرت لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فأنت تمشي في الناس مغفورا لك شفاعتك ولم أصنع ذلك لأحد قبلك وجعلت قلوب أمتك مصاحفها، وخبأت لك شفاعتك، ولم أخبأها لنبي غيرك، وقيل أن أبو البشر آدم عليه السلام عند معصيته قال اللهم بحق محمد اغفر لي خطيئتي.
ويروى أنه قال تقبل توبتي، فقال له الله ” من أين عرفت محمدا”؟ فقال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، أو محمد عبدي ورسولي فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه وغفر له، وهذا عند تأويل قوله تعالى ” فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه” وفي رواية الأجري قال ” فقال آدم لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله إليه وعزتي وجلالي إنه لآخر النبين من ذريتك ولولاه ما خلقتك، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل محمد الطيبين المخلصين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين رضي الله عنهم بإحسان إلي يوم الدين، أما بعد إنه ما محقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق.
فيجب علينا جميعا أن نتقي الله تعالي في كل أمورنا، ويجب أن نعلم جميعا أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب على المرأة لبس الحجاب ونهاها عن التبرج، وإذا كان هذا الخطاب واردا في أمهات المؤمنين ونساء الصحابيات فمن باب أولى أن يكون الحجاب واجبا على النساء اليوم، وذلك لما صار عليه الحال من الفساد، وعليه، فالفتاة إذا لم تلبس الحجاب وكانت متبرجة فقد عصت الله سبحانه وتعالى واستحقت عقابه، ولكن لا أحد يستطيع الجزم بأن الله سيعذبها، فهي في مشيئة الله، ثم إنها إذا لم تشرك بالله شيئا فإن مصيرها إلى الجنة ولو عذبت في أول أمرها، ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أتاه رجل وقال يا رسول الله ” ما الموجبتان؟ فقال صلى الله عليه وسلم ” من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار”
فعلى أى فتاة أو امرأه متبرجه ترتدى الملابس الضيقه، والملابس الشفافه التى تصف جسمها والتى تثير به الغرائز والتى لا تبالى بما تفعل من اختلاط وكلام وأفعال تغضب الله عز وجل، فعليها أن تتوب إلى الله قبل فوات الأوان، فإن التوبة تمحو الذنوب، ففي الحديث الشريف عن النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” التائب من الذنب كمن لا ذنب له ” رواه ابن ماجه، وكما يجب علي كل إنسان أن يتقي الله في وطنه وفي بلده، وان يكون لدينة وطنية تجاه بلده الحبيب، وإن الوطنية هو مفهوم شامل كبير معناه حب الوطن الذي نعيش فيه وهو مطلب شرعي إسلامي أن يكون لدينا وطنينة وحب لوطننا الحبيب.
زر الذهاب إلى الأعلى