إيمان رجب البتانوني تكتب سخبٍ داخل صمت الكورونا

إيمان رجب البتانوني تكتب سخبٍ داخل صمت الكورونا

( يا ساعف مين يسعفك )

حاله ( ١ )
كان كالجندى داخل المعركه، يتخذ من قفازيه والكمامه درعاً
السماعة والترمومتر سلاحان يصوبهما نحو الحالات
المشتبه بها ، الكل يشهد بشطارته وحرصه ، لكن القلم يخطأ أحياناً ، فخانه المرض وتلصص به عندما خلع عن يديه قفاذيه ليقرأ تذكرة المريض ، فتشبس نافذاً إليه غير مكتفى بسلام اليدين، فلاذ من بين بوابتى أنفه لنفق مُعتم ، منها
لحلقه مُشعل به النيران …
– أنتابه القلق لزيادة درجات حرارته ،فلم يكن ليقف صامتاً
– فسابق الأعراض قبل أن تتسلل لرئتيه ، وأجهض عليها محكماً بها داخل الحجر الصحى ، مُلقيها خارج الجسد
– لتعود الشمس من جديد بيومه ، ويعود مرة أخرى
متعافى .