مقالات

الدكروري يكتب عن إتباع العقيدة الإسلامية

الدكروري يكتب عن إتباع العقيدة الإسلامية

الدكروري يكتب عن إتباع العقيدة الإسلامية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي كان صلى الله عليه وسلم رحيما عطوفا كريما مع كل من آذاه، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ” كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء أي يعني نفسه، ضربه
FB IMG 1695293019009
قومه فأدموه، فهو يمسح الدم عن وجهه ويقول صلى الله عليه وسلم ” رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون” رواه البخاري، وحينما تعرض له أهل الطائف بالضرب والإيذاء، جاءه ملَك الجبال ليطبق عليهم الجبلين، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم وقال ” بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا” رواه البخاري.
وقال القاضي عياض رحمه الله وأما الأخلاق المكتسبة من الأخلاق الحميدة، والآداب الشريفة التي اتفق جميع العقلاء على تفضيل صاحبها، وتعظيم المتصف بالخلق الواحد منها فضلا عما فوقه، وأثنى الشرع على جميعها، وأمر بها، ووعد السعادة الدائمة للمتخلق بها، ووصف بعضها بأنه جزء من أجزاء النبوة، وهي المسماة بحسن الخُلق، فجميعها قد كانت خلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا جميعا للتخلق بأخلاق هذا النبي الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأن يمن علينا بالتوفيق لاقتفاء آثاره، والسير على نهجه، وأن يميتنا على سنته، ويحشرنا في زمرته، ويجعلنا من الفائزين بشفاعته، أما بعد فإن من العوامل التي تؤدي إلى نجاح الأسرة في الإسلام هو وجود أب وأم صالحين وسويين نفسيا. 
وكذلك اتباع العقيدة الإسلامية والقواعد الأساسية فيها في تربية الأطفال وتنشئتهم نشأة صحيحة يؤدي لوجود جيل من العظماء الذين يكونون فيما بعد مجتمع عظيم لا يقدر عليه أحد، وأيضا تكاتف جميع المؤسسات والهيئات الموجودة بداخل المجتمع من أجل تربية جيل صالح وسوي نفسيا واجتماعيا خالي من أي أمراض نفسية، وأيضا اتباع العقيدة الإسلامية كمنهج ونظام حياة في داخل المجتمع، ولا يقف هدي الإسلام في العشرة بالمعروف عن حدود الأمر واعتبارها من المروءة والدين، بل يرتب عليها من الخيرية والجزاء ما يدعو للعناية بها والاهتمام، ويقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم”أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم” وفي مقابل ذلك تقل خيرية من تشتكي منه النساء.
وفي الخبر “لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم” وفي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة وهو القائل “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” فإن بناء الأسرة في الإسلام متين القواعد عميق الجذور، لا ينبغي أن يُهدم كيانه لسبب يسير، حتى ولو شعرت النفس بالكره أحيانا فلربما كان فيما تكره النفوس خيرا، كثيرا، وتأمل هدي القرآن والله تعالى يقول فى سوة النساء ” فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا” ويقول القرطبي رحمه الله “فإن كرهتموهن أي لدمامة أو سوء خلق من غير ارتكاب فاحشة أو نشوز، فهذا يندب فيه إلى الاحتمال فعسى أن يؤول الأمر إلى أن يرزق الله منها أولادا صالحين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock