مقالات

الدكروري يكتب عن تغليظ عقوبة سارق الجار

الدكروري يكتب عن تغليظ عقوبة سارق الجار

الدكروري يكتب عن تغليظ عقوبة سارق الجار
بقلم / محمـــد الدكـــروري
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم، فهو صلي الله عليه وسلم مؤسس العدل في العالم، وهادم صرح الظلم، واعترف بذلك العدو والصديق والكاره والمحب، وقس على ذلك أخلاقه الشريفة صلي الله عليه وسلم التي دعا إليها وكان أول عامل بها، فصدّق فعله قوله وباطنه ظاهره، صلي الله عليه وسلم
inbound911172930232895944
وجوارحه قلبه، وأما جمال ظاهره صلى الله عليه وسلم فهو عنوان كتاب قيمه المثلى، وبوابة قصر محاسنه الجلّى، فكان صلي الله عليه وسلم أجمل الناس وجها وأبهاهم محيّا، وأزهرهم جبينا وأنورهم طلعة، رقيق البشرة طيب الرائحة، زكي الشذا، عرقه كالجمان، وأنفاسه كالمسك، فيقول أنس بن مالك رضي الله عنه ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكا ولا عنبرا أزكى من رائحته” 
فيصافحه صلي الله عليه وسلم الرجل فيجد آثار الطيب في كفه أياما عديدة من أثر مصافحته صلي الله عليه وسلم، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله أما بعد فقد غلظ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم سرقة الجار فعن المقداد بن الأسود قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ” ما تقولون في الزنا ؟ ” قالوا حرام حرمه الله ورسوله، فهو حرام إلى يوم القيامة، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ” لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره ” وقال فقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ” ما تقولون في السرقة ؟ ” قالوا حرمها الله ورسوله فهي حرام قال ” لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره ” رواه أحمد. 
ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ويخبر بأحوال آخر الزمان حيث يقول صلى الله عليه وسلم ” يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ أمن الحلال أم من الحرام ” ويقول صلى الله عليه وسلم ” لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه” وأما عن الحكمة من تحريم السرقة، فإنه قد حرمت السرقة في الإسلام لعدة أمور منها هو المحافظة على الأموال العامة والخاصة التي هي ثمرة جهود مبذولة، لأن المال هو عصب لهذه الحياة، وكذلك فإن فيها تخويف وترويع للآمنين بشكل عام فإذا علم اهل المسكن بسرقته أصابهم الهلع والفزع بسبب ذلك، وأن فيه حمل للسلاح على الغير بغير حق وأذية للآخرين لقوله صلى الله عليه وسلم “من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا” 
وأن بعض الناس قد يصاب بالجنون وفقدان العقل بسبب ترويعه وإخافته وذلك من أشنع الأفعال وفيه إضرار عظيم، وكذلك كف الجريمة وانتشارها في المجتمع فلو لم تحرم السرقة لفشى السطو على البيوت والاعتداء على الحرمات، وتحفيز الشاذين في المجتمع على العمل والكسب وعدم تركهم لكي يعتاشون من النهب والسلب من الآخرين، وقد رفعت الشريعة الإسلامية الحرج عن المضطر في كثير من الأحكام ومنها من اضطر إلى السرقة بسبب الجوع فلا إثم عليه، ولا حد، وبها أخذ عمر بن الخطاب في عام المجاعة، حيث يقول تعالى في سورة المائدة ” فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock