ندوة “التعليم الفنى وإحتياجات سوق العمل بمنطقة شمال غرب خليج السويس”بإعلام السويس
كتب / أشرف الجمال
يعتبر الإهتمام بالتعليم الفنى إستثمار مهم للمستقبل وتتم عملية تطوير التعليم ضمن إستراتيجيات وسياسات شاملة وفى الآونة الأخيرة إزادات أهمية التعليم الفنى إستجابة للضرورات الحتمية التى تفرضها التحديات العالمية المعاصرة والتى تتطلب تخصصات غير نمطية لمواجهة متطلبات سوق العمل فى عصر العولمة وفى إطار محور التعليم والبحث العلمى للهيئة العامة للإستعلامات نظم مركز النيل للاعلام بالسويس اليوم الثلاثاء الموافق ١٩ سبتمبر ندوة حول التعليم الفنى وإحتياجات سوق العمل بمنطقة شمال غرب خليج السويس بمحافظة السويس حاضر فيها الأستاذ الدكتور محمد النجار رئيس قسم هندسة الغازات والمواد بكلية هندسة البترول والتعدين جامعة السويس ومدير مركز التميز العلمى لأبحاث المواد بالسويس وسيناء، وبحضور عدد من الشركات الصناعية بمنطقة شمال غرب خليج السويس وشركات البترول وطلبة المرحلة النهائية بالدبلومات الفنية وخريجين الكليات بجامعة السويس
— وفى كلمتها الإفتتاحية للندوة تحدثت الأستاذة ماجدة عشماوى حول أهمية التعليم الفنى وإدراك الدولة المصرية أن تطوير التعليم الفنى أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة ويجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنيا وعقليا وثقافيا ومهنيا وقد بدأت الدولة بالتوجة نحو تطوير التعليم الفنى بإعتباره يمثل قاطرة تنمية حقيقة فى المجتمع الصناعى خصوص شمال غرب خليج السويس
— وتحدث الأستاذ الدكتور محمد النجار حول أن التعليم الفنى يعتبر أحد الجوانب الهامة لتلبية إحتياجات سوق العمل المحلى ومن ثم فإنه يعتبر التعليم الفنى وإحتياجات سوق العمل فى شمال غرب خليج السويس مرتبطين ارتباطا وثيقا ويجب أن تستمر الجهود فى توفير برامج التعليم الفنى المتخصصة وتحسين جودتها لمواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية إحتياجات الشركات والمؤسسات فى المنطقة، وأشار النجار إلى أن التعليم الفنى يهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف التقنية المحددة التى تساعدهم فى العمل فى قطاعات مثل الصناعة والتشييد والتصميم والإنتاج المحلى وغير ذلك
— وأكد النجار على أن السلطات التعليمية فى المنطقة تحاول توفير برامج تعليمية متنوعة ومتطورة فى مجالات مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونيات والتصميم الجرافيكى وتقنيات الحاسوب والتصنيع واللحام والنجارة وغيرها ويتم تصميم هذه البرامج لتناسب احتياجات الشركات والمؤسسات فى المنطقة وتساعدها فى الاستفادة من قوى العمل المحلية المهرة، لذا يلزم أن تقوم المدارس والمعاهد الفنية فى المنطقة بإتاحة الفرصة للطلاب لإكتساب المهارات العلمية والتدريب العملى من خلال ورش العمل الميدانية ونوه النجار على أن الدولة تعزز الجهود المبذولة فى تعزيز التعليم الفنى وتلبية إحتياجات سوق العمل مما يسهم فى تعزيز الاقتصاد المحلى من خلال زيادة إنتاجية الشركات والمؤسسات وتعزيز التنمية الصناعية فى المنطقة
— وأشار دكتور النجار إلى أن التدريب التقني فى التعليم الفنى فوائد وأهداف منها إكتساب الخبرة العملية يوفر التدريب التقني الفرصة للطلاب للعمل فى بيئة العمل الحقيقية والتعرف على التقنيات المستخدمة وتطبيق المفاهيم النظرية وكيفية التفاعل مع فريق العمل وحل المشكلات العملية وايضا توفير فرص العمل للشباب بفضل التدريب التقني يمكن للشباب تحسين فرصهم فى الحصول على وظائف جيدة ومستدامة، وأن التعليم الفنى هو جزء مهم من نظام التعليم الذى يركز على تطوير المهارات والمواهب الفنية والحرفية للطلاب يهدف التعليم الفنى إلى توفير فرص للطلاب لاكتشاف مهاراتهم واهتماماتهم الفنية وتطويرها سواء فى المجالات مثل الرسم والتصميم لو الحرف اليدوية والصناعات التقليدية وتوجد نظرات مختلفة فى المجتمع تجاه التعليم الفنى قد يتم تقديره وتشجيعه فى بعض الثقافات والمجتمعات التى تعتبر الفن والثقافة والحرف اليدوية جزء مهما من التراث يتم رؤية التعليم الفنى فى هذه الحالة كوسيلة للحفاظ على التقاليد وتعزيز التعبير الفردى والإبتكار
— وفى نهاية الندوة أكدت الأستاذة ماجدة عشماوى على أنه يمكن للتعليم الفنى أن يكون عنصرا مهما فى تطوير المجتمعات وتعزيز التنمية الإقتصادية بالمهارات الفنية والحرفية يمكن أن تؤدى إلى نمو قطاعات مثل الصناعات الإبداعية والسياحة الثقافية وبالتالى تعزيز الإقتصاد المحلى وتوفير فرص العمل
زر الذهاب إلى الأعلى