من اغرب القصص التي لم يصدقها العقل
بقلم: اسلمان فولى
من أغرب القصص اللتى تقرئها عن ممثلة إسمها لطيفة نظمي…
ولدت في يوم 6 ديسمبر سنة 1898 لأسرة فقيرة من إحدى قرى دمياط… أبوها كان شغال في الصيد… واجره كان يكفيهم أكل وشرب فقط
…
لطيفة لم تكمل تعليم بسبب الفقر… لكنها استطاعت أن تعلم نفسها بقراءة المجلات القديمة اللي كانت مكتوبة باللغة الانجليزية .
لطيفة كانت تحلم إنها تكون فنانة مشهورة لكن هذا لم يكون يحدث طول ما هي في قريتها بدمياط…
لذلك سافرت للقاهرة من وهي صغيرة وعاشت مع خالها الفقير اللي كان عنده عشر أطفال…
ولما عاشت معاهم حست بالمعاناة اللي عايشين فيها مثل ما كانت عايشة مع أبوها في فقر…
فهنا فقررت أنها تساعد زوجه خالها في تربية الأولاد
لطيفة كانت تحب تقرأ المجلات وفي يوم وجدت إعلان للفنان عزيز عيد بيبحث عن فنانات يشتغلوا معاه في مسرحية جديدة له…
. فقررت لطيفة أنها تقدم في المسابقة وفعلا نجحت في المسابقة والإختيار وقع عليها..
. واشتغلت في أول مسرحية… ومن هنا كان طريقها للفن… اشتغلت لطيفة في أكتر من مسرحية لحد ما رآها الفنان الكبير يوسف وهبي وأعجب جداً بموهبتها وقرر يضمها في فريقه التمثيلي..
من هنا يكون الظهور الأبرز للطيفة في عالم الفن… اشتغلت مع الفنان يوسف وهبي في مسرحيات وأفلام كتير… واجرها بدأ يعلى اكتر… واشترت شقة خاصة بها في عمارة بوسط القاهرة.
.. وقسمت أجرها على ثلاثة.. نصف لخالها والنصف التاني لابوها وأمها في دمياط… والنصف الثالث لها…
لطيفة خلاص الحظ لعب معاها… لكن للأسف لم تكون تعرف أن منتظرها مصير مرعب جدآ في الشقة اللي اشترتها؟!
فقررت كسر أدراج مكتبه المغلقة لعلها تجد أي دليل يوصلها إليه، والمفاجأة عندما عثرت على طلاسم ورسوم مبهمة وقائمة بأسماء نساء وعناوينهن بشكل غريب، فحاولت “لُطفية نظمي” استخدام هذه القائمة والبحث عن تلك النساء وسؤالهم عن زوجها الطبيب، وبالسؤال عنهن تفاجأت أن جميعهن قتلن في حوادث مرعبة وغامضة .
ذهبت “لُطفية نظمي” مع إحدى صديقاتها إلى أحد الشيوخ، ليحل لها لغز هذه الطلاسم التي عثرت عليها، وقد أخبرها الدجال أن هذه الرسومات والطلاسم من عمل الجن، ويجب عليها الحذر من التعامل مع صاحبها لأنه جن مؤذٍ، ولا يتركها إلا إذا سمع الآذان، ومن جانبها صدقته، بعدما أخبرها الشيخ إن هؤلاء يخافون من الظهور ليلاً، وبالفعل ما قاله الشيخ هو ما انطبق على زوجها الذي كان يغيب في الليل بحجة السهر في المستشفى.
بعدها وصل الخبر إلى الفنان “يوسف وهبي” وعلم بقصتها، بما إنه عمل معها في العديد من الأعمال الفنية، فاصطحبها إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن زوجها، ولكن لم تعترف الشرطة ولم تصدق قصة الجن والسحر، فإنصرفت “لُطفية نظمي” من قسم الشرطة وذهبت لشراء اسطوانة مسجل عليها صوت القرآن والآذان، حتى تسمعه إذا أحست بالخطر مثل ما قال لها سابقاً الشيخ.
ظهر زوجها فجأة، وعلم إن “لُطفية” قامت بكسر درج مكتبه وعرفت أسراره، وحاول في هذه اللحظة قتلها لكنها أفلتت منه وقامت بتشغيل اسطوانة الآذان فسقط الزوج مغشياً عليه، وتم إبلاغ الشرطة، وعندما شرعت الشرطة في عمل التحريات اللازمة عن الزوج، تبين أنه مختل عقلياً وقاتل وهارب من مستشفى الأمراض العقلية، واكتشفت بعد ذلك أنها حامل وساءت حالتها النفسية أكثر بعدما وضعت طفلاً مشوهاً.
بعد إنجابها طفلها المشوه، دخلت الفنانة “لُطفية نظمي” في حالة اكتئاب شديدة ودخلت المصحة لتلقي العلاج، لترحل عن عالمنا في 22 فبراير عام 1945، عن عمر ناهز الـ 47 عاماً، وظلت قصتها في طي الكتمان، حتى قام الفنان الراحل “يوسف وهبي” بسرد قصتها في مذكراته.
زر الذهاب إلى الأعلى