أخبار مصر

الدكروري يكتب عن الإنسان وأنواع الملاذ الكثيرة

الدكروري يكتب عن الإنسان وأنواع الملاذ الكثيرة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الذي كان صلى الله عليه وسلم مع أهله الزوج الحبيب، والموجه الناصح، والجليس المؤانس، يمازحهن ويداعبهن، ويواسيهن ويمسح دموعهن بيده، ولا يؤذيهن بلسانه أو بيده، يتحمل منهن كما يتحمل أحدنا من أهله، وما ضرب بيده امرأة قط، وكان يوصي أصحابه بزوجاتهم خيرا، فعن عمرو بن الأحوص الجشمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول ” ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم” رواه الترمذي.

فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، أما بعد لقد كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كلها رحمة وشفقة وإحسانا وحرصا على جمع القلوب، وهداية الناس جميعا مع الترفق بمن يخطئ أو يخالف الحق والإحسان إليه، وتعليمه بأحسن أسلوب وألطف عبارة وأحسن إشارة، وإن الله سبحانه وتعالى زين للناس في هذه الحياة الدنيا، من أنواع الملاذ الكثيرة هي فتنة النساء، لأن الفتنة أشد بهن، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” فأما إذا قصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد، فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب إليه، وكما وردت الأحاديث النبوية الشريفة بالترغيب في التزويج والاستكثار منه، وأن خير هذه الأمة من كان أكثرها نساء.

وقوله صلى الله عليه وسلم ” الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة ” وقوله صلى الله عليه وسلم” ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيرا له من زوجة صالحة، إن نظر إليها سرّته، وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرّته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ” وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر ” حُبّب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرّة عيني في الصلاة” وقالت عائشة رضي الله عنها “لم يكن أَحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء إلا الخيل” وفي رواية “من الخيل إلا النساء” وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة، فهو داخل في هذا، وتارة يكون لتكثير النسل، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ممن يعبد الله وحده لا شريك له، فهذا محمود ممدوح، كما ثبت في الحديث ” تزوّجوا الودود الولود، فإني مُكاثر بكم الأمم يوم القيامة”

وحب المال كذلك، تارة للفخر والخيلاء، والتكبر على الضعفاء، والتجبر على الفقراء، فهذا مذموم، وتارة يكون للانتفاع به، والنفقة في القربى وصلة الأرحام والقربات، ووجوه البِر والطاعات، فهذا ممدوح محمود شرعا، فاتقوا الله عباد الله، وإياكم والاغترار بزينة الحياة الدنيا، وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا، يقول الله تعالى فى كتابه الكريم ” زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب” وإن عاقبة طول الأمل وخيمة، ينقطع بصاحبه الأجل وربما كان في حال ذميمة، عليه حقوق الله ولعباده، ولا يمكنه التخلص منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock