النجم ” عصام السقا ” نجاحه لم يكن وليد صدفة
بقلم: مروة جالي حسن
نجاحه لم يأت من فراغ إذ صعد سلم النجومية بثبات وذكاء وصبر ، وتعمد أن يتزود من كل تجربه ودور بالخبرة والمعرفة ليصل إلى النضج الفني والرقي في الآداء، أنه النجم الصاعد عصام السقا صاحب الكاريزما المتميزة والتمثيل العفوي والنجاحات الملحوظة التي حققها بفترة قياسية مما شكل له قاعدة جماهيرية من المعجبين المعروفين بالمتذوقين للفن الجميل .
حيث إستطاع أن يستحوذ على إعجابهم لصدق أدائه وتعابيره التي يعرف كيف يتلون بها من دور لآخر، وعصام الإنسان لا يختلف كثيراً عن عصام الفنان المبدع فهو شخصية طيبة ،مثقفة، يسعى للكمال بكل شيء بالإضافة إلى تواضعه الجميل وأخلاقه العالية.
والأهم انه يعشق فنه ولم يخض غماره لأجل البروزة بل لأنه يسعي جيداً أن التمثيل رسالة سامية وتفيد المجتمع ومن هنا نجده يقدم شخصيات تلامس القلب والعقل على السواء وتترك آثرها لدى المتلقي.
لذا نجد أن عصام يمضي بطريقه الفني بثبات ومع كل شخصية يتقمصها يترك علامة فارقة تشكل إضافة إيجابية في مسيرته مما يزيده كفاحاً وسعياً نحو الأفضل ليظل عند حسن ظن الجمهور الذي أولاه ثقته.
وبنظرة سريعه على خطوات نجمنا المتميز نجد أنه في كل دور عرف كيف يوصل أبعاد كل شخصية قدمها . ففي الموسم الماضي برع في تقديم ثلاث شخصيات متنوعة وأنه دل ذلك فهو يدل بقدرته بالتنقل من شخصية لآخرى بسلاسة. ومن هنا آثار الإستحسان والتعليقات على السوشيل ميديا.
حيث حاز على إعجاب رواد المنصات ، ففي مسلسل “جعفر العمدة” للمخرج محمد سامي كان نعيم الطيب الذي قل أن نجد مثيله في زمننا اليوم وعرف “عصام” كيف يتلاعب بتعابير وجهه وردات فعله مما جعل المشاهد يقع بحيرة إذا ما كان طيباً أم شريراً ونال عصام أفضل ممثل ثاني في مهرجان الدراما بنسخته الثانية وهكذا اثبت عصام أنه تصدر التريند بدور نعيم وكانت فرحته الكبرى عندما إحتفل به أهالي المنيا بمركز ملوي في مسقط رأسه إحتفالا كبيراً بعد نجاحه في “جعفر العمدة”أمام النجم محمد رمضان.
أما في مسلسل”المداح3″ كان ضمن أحداث زواج صابر برحاب وفي إنتظار مولوده الأول وعندما يأتي عز ويحتضنه صابر تظهر الجنية هند لتخبره أن الطفل ليس إبنه وانه إبنها واسمه مارد ويبدأ صابر برحلة البحث لمعرفة الحقيقة إذا كان الطفل إبنه أم ابن الجني.
أما في الجزء الثاني المسلسل الكرتوني”يحيى وكنوز” والذي لاقى نجاحاً كبيراً لدى الأسرة المصرية خصوصاً ان أحداثه تدور حول يحيى ورفاقه الذين يدخلون في عدة رحلات لإستكشاف كنوز مصر من المدن الساحلية والآثار وإبراز الحضارة الفرعونية.
نجاح عصام أمام لم يكن وليد صدفة ولاجراء واسطه بل سعي دؤوب وشطارة بإنتقاء الأدوار وإحترام لمهنة الفن وللجمهور ومن هنا يستحق منا تحية تقدير لأنه ممثل حقيقي يشرف مهنته ووطنة بالإضافة إلى أنه صاحب موهبة خالصة لا سيما وأن مشواره الفني يشهد له بذلك فهو منذ العام 2009 عمل كمساعد مونتير بفيلم “ولاد العم”، وبعدها عمل بفيلم “الديلر” إلى جانب أدواره بفيلم”الجزيرة” بدور المذيع بالإضافة إلى ظهوره بمسلسل”ذهاب وعودة” ومشاركته بفيلم”بلبل حيران” ومسلسل”ضل راجل”، ومسلسل”الإختيار3″، وغيرها من الأدوار الذي كرسته ممثلاً متفرداً بتمثيلة صعد النجومية بعصامية فوصل إلى النجومية التي يستحقها وتربع بقلوب محبيه.