مقالات

الدكروري يكتب عن الخضوع لله عز وجل

الدكروري يكتب عن الخضوع لله عز وجل

الدكروري يكتب عن الخضوع لله عز وجل 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم أما بعد، فإن الولاء لله تعالي هي مسألة المسائل، ورأس الأحكام، وهي قضية خطيرة من قضايا الولاء والبراء، وهي رأسها، وكل مسألة في الولاء والبراء إنما هي فرع عن هذه المسألة وهي موالاة الله عز وجل والولاية لله، والخضوع له سبحانه وتعالي هي الأساس الذي تقوم عليه
inbound6121987081423401121
تصرفات المسلمين، من عبادات ومعاملات، واتخاذ المواقف من الآخرين، وهذه المسألة التي لو تحطمت في نفوس المسلمين لأصبحوا كفارا مرتدين، ولا ينفعهم بعد ذلك عمل صالح أبدا، فينبغي علينا جميعا أن نتماسك ونعتصم بكتاب الله وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، وذلك كما فعل المهاجرون والأنصار في المدينة المنورة.
بعد هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم إليها، فكان من بينهم الصحابي زياد بن عمرو رضى الله عنه، ويدعى ابن بشر، وكان من حلفاء الأنصار، وقد حضر بدرا مع أخيه ضمرة، وكان من بينهم الصحابي سالم بن عمير بن ثابت رضى الله عنه وهو من الأنصار وقد حضر بيعة العقبة، وشهد بدرا وأحدا والخندق وسائر الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان سالم من الصحابة الفقراء الذين جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم باكين عند غزوة تبوك، إذ كانوا يريدون الخروج لها ولكنهم لم يجدوا الرواحل، وكان من هؤلاء الصحابة السبعة الفقراء، الذين جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد الخروج لغزوة تبوك، فقالوا يا رسول الله أعطنا الراحلة، فقال صلى الله عليه وسلم.
” ليس عندي ما أحملكم عليه، فرجعوا وعيونهم تسيل من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون، وهكذا نزلت فيهم الآية الكريمة فى سورة التوبة ” ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ” وقد عاش سالم بن عمير حتى عهد معاوية بن أبى سفيان، ولقد كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أسوة وقدوة وإماما يُقتدى به، وإن العبد المسلم مأمور بالاقتداء بهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فكان صلى الله عليه وسلم، يصلي حتى تفطرت قدماه وانتفخت وورمت فقيل له صلى الله عليه وسلم، أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم ” أفلا أكون عبدا شكورا ” وكان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة.
وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، وكان صلى الله عليه وسلم، يصلي الرواتب اثنتي عشرة ركعة، وربما صلاها عشر ركعات، وكان صلى الله عليه وسلم، يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله، وكان صلى الله عليه وسلم، يطيل صلاة الليل فربما صلى بما يقرب من خمسة أجزاء في الركعة الواحدة، فكان ورده من الصلاة كل يوم وليلة أكثر من أربعين ركعة منها الفرائض سبع عشر ركعة، وكان يصوم غير رمضان ثلاثة أيام من كل شهر، ويتحرى صيام الاثنين والخميس، وكان يصوم شعبان إلا قليلا، بل كان يصومه كله، ورغب في صيام ست من شوال، وكان صلى الله عليه وسلم، يصوم حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى يُقال لا يصوم، وما استكمل شهرا غير رمضان إلا ما كان منه في شعبان، 
وكان يصوم يوم عاشوراء، وروي عنه صلى الله عليه وسلم، صوم تسع ذي الحجة، وكان يواصل الصيام اليومين والثلاثة وينهى عن الوصال، وقد بيّن أنه صلى الله عليه وسلم، ليس كأمته، فإنه يبيت عند ربه يطعمه ويسقيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock