لواء.د .عماد فوزى عشيبة يكتب بعبع الثانوية العامة
وقفتنا هذا الاسبوع عن حالة اعتقد لايوجد بيت اواسرة اوعائلة فى مصر لاتتاثر بها سنويا حتى انه اصبح موسم ينتظره غالبية المواطنين برعب سنويا،فمازال بعبع الثانوية العامة يفزع الاسر بشكل دورى واولادنا الذين الغالبية منهم يتأثرون نفسيا وماديا وبدنيا،لااعلم لماذا فى مصر فقط دونا عن العالم يفعل بنا مولد الثانوية العامة هذا،فلا اظن ان هناك اسرة سواء كانت غنية اوفقيرة الا وتعانى سنويا بسبب بعبع الثانوية العامة،بدءا من المنتصف الاخير للاجازة التى تاتى قبل سنة الثانوية العامة،من دروس خصوصية بيتم الاعداد لها بمعرفة بعض المدرسين المتخصصين فى مواد الثانوية العامة المختلفة وبما يعرف بالسناتر،فلاتوجد منطقة او حى الا وتجد فيه سنتر ثانوية عامة يبدأ قبل بدء العام الدراسى الجديد،والعجيب انه بعد بدء الموسم الدراسى تجد بعض المدارس بانواعها غيرمعدة لاستقبال الطلبة بسنة الثانوية العامة وبيوفروا فلوس ماهيات مدرسين الثانوية العامة لديهم،بل اتجهت بعض المدارس لانشاء سناتر لديها،
تحت مبدأ جحا اولى بلحم توره،ياسادة اى دولة بدون تعليم جيد وصحة جيدة واقتصاد جيد،لاتكون دولة بالمعنى المفهوم لماذا لايتم وضع خطط استراتيجية واختص هذه المقالة بالتعليم قبل الجامعى وخاصة الثانوية العامة،يتم فيها مراعاة عدم قتل الجانب النفسى والصحة النفسية لابنائنا الطلبة،لماذا لايتم الغاء موضوع المجاميع والتنسيق هذا،وان يكتفى بنجاح الطالب ويكون له الحق فى تقديم طلب الالتحاق بالكلية التى يرغب فيها طالما نجح على الاقل بمجموع لايقل عن ٥٠% ثم يترك للجان مشكلة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى والاساتذة المتخصصين لكل كلية اومعهد التابعين للكليات التابعة لوزارة التعليم العالى،باجراء اختبار بسيط للطلبة المتقدمين تحريرى تكون اسئلة الاختبار تعبر عن امكانية قبول الطالب بالكلية المذكورة،
فاذا لم ينجح الطالب اوالطالبة فى هذا الاختباريتم قبوله فى الكلية الرغبة التالية له، والتى سبق وحددها فى ورقة الرغبات الخاصة به بشرط ان تكون خارج نوعية الكليات التى رسب فى امتحانها، فمثلا اذا كان تقدم لاختبار كلية طب القاهرة ورسب بها لايحق له الدخول فى اى كلية طب اخرى فى اى محافظة اخرى وهكذااعتقد ان هذا سيكشف الطلبة الذين نجحوا بالغش بطريقة ما،ويمكن تشكيل لجان عليا مشتركة بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، لتحديد وتعيين نقاط الاستراتيجية التى تحدد كيف يمكن تفعيل ذلك بكل عدالة، واستحقاق للطلبة المتقدمين دون ظلم لاحد،لان هناك كليات وتخصصات تحتاج للموهبة والعقليات المحبة للتخصص اكثر من المجموع،
فكثيرا ماتم ضبط اشخاص يمارسون مهنة الطب والجراحة وهم غير حاصلين على بكالوريوس الطب ولكنهم كانوا يمارسون مهنة الطب بكفاءة لاتقل عن خريج كلية الطب،مما يعنى ان هناك عقليات محبة وذات موهبة لمهنة معينة،بحيث لو كنا اتحنا الفرصة لهذا الشخص عند حصوله على الثانوية العامة،للتقدم لكلية الطب التى يرغبها ونجح فى الاختبار الجانبى لاكتسبناه بدلا من تحوله لمجرم فى المستقبل،وياليت عمل دراسة وافية عن امكانية ان يكون هناك كليات ومعاهد عليا تقبل الحاصلين على درجة ٤٠ او٤٥%مثلافلماذا نكتفى فقط بالحد الادنى للنجاح هو ٥٠% ،الى هنا انتهت وقفتنا لهذا الاسبوع ندعو الله ان نكون بها من المقبولين،والى وقفة اخرى الاسبوع القادم اذا احياناالله واحياكم ان شاء الله.