الدكروري يكتب عن محمد نورا للعالمين
بقلم/ محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا، فهو الرحيم بأمته ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته أنه أخذ من الله عهدا أنه إذا سبّ أو لعن أو دعا على فرد من
أفراد أمته، كان مغفرة لذنوبه وكفارة لها ورحمة فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” اللهم، فأيما مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة” وفي رواية ” اللهم، إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة”
وفي رواية ” اللهم، إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر، وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته، فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة” فالحمد لله الذي بعث في الناس رسولا يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، أحمدك يا رب على أن اخترت الرسول الكريم ليكون نورا للعالمين، ثم الصلاة والسلام على نبينا محمد صلي الله عليه وسلم الذي كان ضياء للسالكين، وقدوة للناس أجمعين، فهناك، وفي مكة يولد البدر وتضيء الحياة في الأرض، تزداد الأرض جمالا ببعثة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، فكانت بعثته ميلادا للعالمين، وصفحة بيضاء للناظرين، أما بعد فإن من الآداب التي يجب مراعتها عند دخول الأسواق.
هو إلتزام المرأة باللباس الشرعي بشروطه الشرعية فيغطي جميع البدن ما عدا الوجه والكفين ولا يشف ولا يصف، فيحرم شرعا أن تتزين المرأة عند خروجها من بيتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية” رواه أبو داود والنسائي والترمذي، وكذا الالتزام بآداب التخاطب، وخاصة من المرأة فقال الله تعالى فى سورة الأحزاب ” فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا” وقال الشيخ ابن كثير في تفسير الآية ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم وكما ينبغي الحذر الشديد من استعمال غرف القياس في محلات بيع الألبسة النسائية، لاحتمال وجود آلات التصوير الخفية، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها.
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما “من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها” رواه الترمذي، وإن من آداب البيع والشراء هو شراء المواد التي يحتاجها الشخص فعلا والبعد عن التبذير والإسراف، وكذلك الامتناع من التسوق من المحلات التي تبيع المحرمات كالخمور، وكذلك التقليل من الاستدانة فلا يستدين إلا للحاجة فعن السيدة عائشة رضي الله عنها “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ في صلاته كثيرا من المأثم والمغرم وهما الإثم والدين، فقيل له يا رسول الله، ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال إن الرجل إذا غرم أي استدان حدث فكذب ووعد فأخلف” رواه البخاري.
زر الذهاب إلى الأعلى