مصر قبل وبعد ثورة يوليو ٥٢
بقلم الكاتب الصحفي / فؤاد غنيم لقد عاشت مصر مرحلة عصيبه تحت الإحتلال وفساد الحُكم الملكي وسطوة أصحاب النفوذ وسيطرة الإقطاع علي كل مقدرات الشعب المصري وعاش المصريون تحت هذا الظُلم والقهر من الإحتلال والإقطاع وصراعات الأحزاب السياسية
والصراع بين الملك والإحتلال والأحزاب والقوي السياسية
وقد غاب المواطن المصري عن المشهد السياسي والإقتصادي
والإجتماعي وغابت وضاعت أبسط حقوقة علي أرضة وفي وطنة ولم يكن له أي إعتبار في هذا المشهد .
وكان لابد من قيام الجمهورية المصرية بيد أبنائها لتكون لشعبهاو ينعم بخيرها ويتولي مسؤليتها وإدارتها شبابها وابنائها المخلصين لله والوطن.
لقد عاشت مصر وشعبها أيام عصيبة قبل ٥٢ تعاونت كل عوامل الفساد لنهب ثروتها وإذلال شعبها ليكونوا خدم وعبيد عند طبقه من الإقطاع أصحاب المال والنفوذ والذين هم ليسوا من أبناء الشعب المصري بل جاءوا من كل دول العالم وبفعل الإحتلال العثماني والاحتلال الانجليزي ومن قبله حكم المماليك .
وعندما نقرأ التاريخ الحديث نجد أنه نشأ شابين من شباب مصر
من عامة الشعب والطبقه الفقير التي عانت ورأت الظلم بعينها
لأهلها ووطنها فتأثرت بما يحدث في الوطن وقررت النظام ضد المحتل الإنجليزي وفساد الاسره الحاكمة والاحزاب
فبدأ جمال عبد الناصر ومحمد انو السادات النضال ضد كل عوامل الفساد والظلم ونهب ثروات شعب مصر منذ أن تخرجا من الكلية الحربيه واصبحوا ضابطان في الجيش المصري .
لقد كان الشابان عبد الناصر. السادات يمارسون أنشطة مختلفه ومتعددة للنضال ضد الإنجليز ومحاولة إخراجهم من مصر
منذ تخرجهم من الكليه الحربيه فعلي سبيل المثال فقد ساعدوا الألمان في الحرب العالميه الثانيه للإنتصار علي الإنجليز للتخلص من الاحتلال الانجليزي وكانت القضية الشهيره التي بسببها تم إعتقال السادات وفصله من الجيش .
وقد تم إنشاء مجموعة الاضباط الاحرار بقيادة عبد الناصر وكان التخطيط للخلاص من الحكم الملكي والتخلص من الافعي الأكبر وهو الإحتلال الإنجليزي وصراع بين الأحزاب وكل عوامل الفساد .
فكانت ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢ بقيادة الرئيس عبد الناصر والسادات
وباقي الضباط .
ليصبح حلم الخلاص من الإحتلال والصراعات والفساد حقيقه واقعه لينعم المصرين ببلادهم وخيراتها يعود الحق لأصحابه
وتقوم الجمهورية العربيه المتحده ويحكمها أبناء الشعب المصري لأول مرة في التاريخ .
ويأخذ الفلاح المصري حقه في أرضه و حق العامل في مصنعه
وتعود مصر لأبنائها.
وتبدأ مصر نهضة صناعية وزراعية وتبني حضارة جديده بيد أبنائها .
وتقود ثورة يوليو وتساعد حركات التحرر في إفريقيا وأسيا
حتي تستقل كل الدول العربية والإفريقية والأسياويه
فلقد استطاعت ثورة يوليو القضاء بشكل نهائي علي الأمروطورية الانجليزيه التي لاتغيب عنها الشمس .
لا شك ان ثورة يوليو ثورة عظيمة ومن اهم الثورات في العالم
والتي أضاءت الطريق أمام الشعب المصري وشعوب العالم
لمستقبل أفضل وبناء حضارة بيد أبنائها لتنعم بخيراتها ومقدراتها
ومن هنا كان الإحتفال كل عام بعيد ثورة يوليو المجيدة
والزعيمان عبد الناصر والسادات
رحمهم الله وجعل مثواهم جنة الفردوس
