مقالات

الدكروري يكتب عن الإهتمام بتعليم الأبناء

الدكروري يكتب عن الإهتمام بتعليم الأبناء

الدكروري يكتب عن الإهتمام بتعليم الأبناء
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بالتعاون على البر والتقوى ونهى عن الإثم والعدوان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير الناس للناس، وخير الأزواج للزوجات، اللهم صلي وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء
والمرسلين، فإن من دعائم بناء الأسرة المسلمة هو وقايتها من النار، حيث قال الله تعالى في سورة التحريم ” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة” وإن من الأخطاء التي يقع فيها الآباء في تربية الأبناء هو تربيتهم على عدم تحمل المسؤولية، إما لإراحتهم أو لعدم الثقة بهم أو لعدم إدراك أهمية هذا الأمر، وكذلك قلة الاهتمام بتعليم أبنائهم.
سواء ما يتعلق بالتعاون مع مدارسهم ومتابعة مستوى أبنائهم التعليمي ومدى التزامهم، أو ما يتعلق باختيار مدارسهم، وبعد ذكر بعض الأمثلة لواقع الأبناء وواقع الوالدين ربما يتساءل الواحد منا وما الحل أو المخرج من هذا المأزق ؟ وهو أن من السبل المعينة على حسن تربية الأبناء هو صلاح الأبوين ومن ذلك العناية باختيار الزوجة الصالحة، و سؤال الله الذرية الصالحة فهو دأب الأنبياء والمرسلين والصالحين، والإخلاص والاجتهاد في تربية الأبناء والاستعانة بالله عز وجل فى ذلك، وهو منهج الخليل إبراهيم عليه السلام وامرأة عمران، وإعانة الأولاد على البر وحسن الخلق، والدعاء للأبناء وتجنب الدعاء عليهم فإن كانوا صالحين دعا لهم بالثبات والمزيد، وإن كانوا طالحين دعا لهم بالهداية والتسديد.
وأيضا غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة والقيم الحميدة والأخلاق الكريمة في نفوس الأبناء وخير مصدر لذلك هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسيرة السلف الصالح، وتجنيبهم الأخلاق الرذيلة وتقبيحها في نفوسهم، فيكره الوالدان لأبنائهم الكذب والخيانة والحسد والحقد والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والأثرة ولكسل والتخاذل وغيرها من سفاسف الأخلاق والأفعال حتى ينشأوا مبغضين لها نافرين منها، تعليمهم الأمور المستحسنة وتدريبهم عليها مثل تشميت العاطس، وكتمان التثاؤب والأكل باليمين، وآداب قضاء الحاجة وآداب السلام ورده وآداب استقبال الضيوف والتعاون والبحث عن المعرفة، فإذا تدرب الأبناء على هذه الآداب والأخلاق والأمور المستحسنة منذ الصغر.
ألفوها وأصبحت سجية لهم في سني عمرهم القادمة، فاتقوا الله تعالى فإن من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه، وتقوى الله تعالي عز لصاحبها، وتمكين له، ورفعة في الدنيا والآخرة، والعاقبة دائما وأبدا لأهل التقوى، ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من زمن تقلب الحقائق وتزور الوقائع وتغير العناوين فقال “سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الروبيضة” قيل وما الروبيضة؟ قال “الرجل التافه يتكلم في أمر العامة” رواه ابن ماجه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock