قعد احتفالية بمقر جامعة الدول العربية
متابعة – علاء حمدي
جامعة الدول العربية ، تكاتف الجهود بين الدول العربية لوضع خارطة طريق عربية تساهم في وضع حلول جذرية لحل أزمة تغير المناخ، وفتح آفاق للتعاون العربي والدولي في هذا الصدد وتبادل الخبرات لخلق مستقبل أفضل لشعوبنا وخاصة المرأة العربية ، مؤكدا أن المرأة هي العمود الفقري للأمة، محذرا في الوقت ذاته من خطورة توسع رقعة الجفاف التي تهدد العالم، والتي تمثل أكبر التحديات أمام التنمية المستدامة، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون العربي والدولي في هذا الإطار.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال الاحتفالية التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية اليوم ، بمناسبة اليوم العالمي للتصحر و مكافحة الجفاف ونظمتها إدارة البيئة والأرصاد الجوية بالجامعة العربية ، تحت شعار ” المرأة – أرضها – حقوقها” ليسلط الضوء على تأثيرات الجفاف والتصحر على المرأة و التأكيد على حقوق المرأة في العمل بمختلف القطاعات ومنها القطاع الزراعي ودورها الحيوي والمهم للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال السفير الصومالي إن احتفالنا اليوم يركز على قضية هامة ، وهي حماية وتعزيز حقوق المرأة العربية كونها جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع ، وقد حققت المرأة العربية كثيراً من الإنجازات،على كافة المستويات واستطاعت أن تتبوأ الكثير من المناصب القيادية ، وفي هذا الصدد، فقد لعبت المرأة الصومالية، أدواراً تاريخية كبيرة، ما زالت محفورة في وجدان الصوماليين ، وأصبحت تشغل مراكز متقدمة سواء داخل الصومال أو خارجها ، فعلى المستوى الداخلي في الصومال حصلت السيدة سعدية صلاد على منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشعب الصومالي ، وعلى المستوى الخارجي للصومال حصلت السيدة إلهان عمر على عضوية مجلس النواب الأميركي .
وأشار إلى أنه بالرغم من كل ما حققته المرأة الصومالية ، إلا أن هناك تحديات كبيرة لا تزال موجودة أمامها ، وهناك حرص كبير من الحكومة الصومالية على بذل كافة الجهود للارتقاء بمستوى المرأة الصومالية وتعزيز دورها في المجتمع الصومالي ، تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس الدكتور / حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، لتمكين المرأة وحصولها على كافة حقوقها وتبوئها المناصب القيادية ، كما تسعى الحكومة الصومالية الى وضع قوانين وتشريعات جديدة تساهم في حماية البيئة الصومالية ومواجهة الاثار السلبية الناجمة عن أزمة تغير المناخ وغيرها من الأزمات الطبيعية.
وقد عانت بلادي الصومال كثيرا / جراء التغيرات المناخية وخاصة ازمة الجفاف والفيضانات المتكررة ، وبالاشارة لأحدث التقارير الدولية في هذا الصدد ، فإن عام 2022 قد شهد وفاة ما يقدر بنحو ثلاثة واربعين ألف حالة (43000)نصفهم من الأطفال دون الخامسة بسبب الجفاف المتزايد، وهذا العدد أعلى مما شهده في 2017 و2018 حيث تعاني الصومال من أزمة انسانية طاحنة جراء تفاقم أزمة الجفاف هي الأسوا منذ أربعين عاما، وتهدد قرابة 7.8 مليو ن صومالي…. فالتداعيات كارثية لما يمثله التصحر من تهديد خطير ينذر بعواقب وخيمة على الطبيعة والإنسان وخاصة المرأة التي تعيش في المناطق المتضررة وهو الامر الذي يحول دون حصول المرأة على حقها الطبيعي في حياة آمنة خالية من الأزمات والكوارث الإنسانية .
زر الذهاب إلى الأعلى