مقالات

 الدكروري يكتب عن نيسابور في عصر الخلافة العباسية

 الدكروري يكتب عن نيسابور في عصر الخلافة العباسية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير عن خلافة الدولة الأموية، وعن بدايتها ونهايتها وكان من ضمن المدن التي شهدت نهاية عصر الدولة الأموية هي مدينة نيسابور، ونيسابور هى مدينة في مقاطعة خراسان شمالي شرق إيران
وهى قرب العاصمة الإقليمية مشهد، وقد كانت نيسابور عاصمة لمقاطعة خراسان قديما، وتعد من أشهر مراكز الثقافة والتجارة والعمران في العصر العباسي، وكان ذلك قبل أن يدمرها زلزال ضربها عام خمسمائه وأربعين من الهجره، ثم أكمل خرابها غزو المغول لها سنة ستمائه وثمانى عشر من الهجره، وقيل أنه كان بعد أن بعث قحطبة بن شبيب وهو أحد دعاة العباسيين بعد دخوله مدينة الري ابنه الحسن أمامه إلى همدان.
فلما اقترب منها خرج منها مالك بن أدهم وجماعة من أجناد الشام وخراسان، فنزلوا نهاوند، فافتتح الحسن همدان ثم سار وراءهم إلى نهاوند، وبعث إليه أبوه بالأمداد فحاصرهم حتى افتتحها، وبعد سقوط مدن خراسان بيد العباسيين، كتب يزيد ابن هبيرة والي العراق الاموي إلى عامر بن ضبارة المري أن يسير إلى قحطبة وأمده بالعساكر، فسار ابن ضبارة حتى التقى مع قحطبة في عشرين ألفا، فلما تواجه الفريقان رفع قحطبة وأصحابه المصاحف ونادى المنادي، يا أهل الشام، إنا ندعوكم إلى ما في هذا المصحف، فشتموا المنادي وشتموا قحطبة، فأمر قحطبة أصحابه أن يحملوا عليهم، فلم يكن بينهم كبير قتال حتى انهزم أصحاب ابن ضبارة، واتبعهم أصحاب قحطبة فقتلوا منهم خلقا.
وقتلوا ابن ضبارة في العسكر لشجاعته حيث إنه لم يهرب، وسئل ابن ضبارة عن داوود بن يزيد بن هبيرة، فقالوا هرب، فقال لعن الله شرنا منقلبا، فقاتل حتى قتل، ثم حاصر قحطبة نهاوند حصارا شديدا حتى طلب أهل الشام الذين فيها أن يفتحوا له الابواب، ففتحوا له وأخذوا من قحطبة منهم أمانا، فقال لهم قحطبة من بها من أهل خراسان؟ وهو يقصد أهل خراسان الموالين لبنو امية، ثم غدر قحطبة بأهل خراسان الموالين لبنو أمية في نهاوند بعدما خرجوا ظانين أنهم في أمان، فقال قحطبة للأمراء الذين معه، كل من حصل عنده أسير من الخراسانين فليضرب عنقه وليأتنا برأسه، ففعلوا ذلك ولم يبقى ممن كان هرب من أهل خراسان من أبي مسلم إلى جيش الأمويين أحد، وأطلق الشاميين وأوفى لهم عهدهم.
وأخذ عليهم الميثاق أن لا يمالئوا عليه عدوا، ثم بعث قحطبة أبا عون إلى شهر زور، في ثلاثين ألفا فافتتحها، وقتل نائبها الأموي عثمان بن سفيان، ثم جاز قحطبة بن شبيب الفرات ومعه الجنود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock