مقالات

سلسلة مقالات من “الرواية التي لم تقرأ” الحرية للطفل والمراقبة من بعيد

سلسلة مقالات من “الرواية التي لم تقرأ”
الحرية للطفل والمراقبة من بعيد
الكاتب :اسلمان فولى 
النصح والإرشاد الصحيح واجب على أولياء الأمور 
لابد من ترك الحرية للطفل والمراقبة من بعيد حتى لا نندم فى المستقبل ،
 فواجب علينا أن نكون أصدقاء لأبنائنا من الوهله الأولي وزرع الثقة واتخاذ القرار من خلال إسناد له بعض المهام تدريجيا: لكي يكتسب الخبرة وفن التعامل مع الآخرين وبناء أسرة في المستقبل ومن هنا يكون لدينا مجتمع ناضج وصاحب قرار ،،،،،
inbound5687012547767867486
نبداء فى خوض التجربة الواقعية المحيرة عن شخصية قد تحتار معها نشأ فى أسرة فقيرة محدودة الدخل فعاش الفترة الأولي وكأنه ابن الملك المدلل الذي تلبي كل أوامره : حيث كان الأب حريص كل الحرص ويجتهد ولايبخل علي أسرته من جهد لتوفير كل مستلزمات الحياة فكان دائما يلفت الأنظار له من أقاربه والجيران والحديث عنه أنه برغم بساطة المعيشة والدخل المحدودلأبيه ولكن كان يتحدث عنه الآخرون أنه يأكل بملعقه من ذهب ،،
 ولكن مع الإجتهاد والصبر والصراع المستمر مع الحياة كان الأب له دوراً بارزا فى رسم تلك الصورة للآخرين.
  
تزوج وظل فترة طويلة حوالى ما يقرب من عشر سنوات لم ينجب ثم قدر الله له الإنجاب بعد تلك الفترة وبعد معاناة مع الأطباء والعديد من التحاليل والعمليات الجراحية عانى كثيرا من أجل أن يرزقة الله بالاولاد فأكرمة الله بثلاث أولاد بنتين وولد
فكان لأبيه أسلوباً خاص في المحبة فعزله عن العالم الخارجي وحرمه من اللعب مع الأطفال وكان يدلله بطريقه أكثر من الطبيعية وكان يخاف عليه وكان يشتري له كل مايريد من الألعاب والملابس من أغلى الأسعار وكل طلباته مجابه دون تردد من شدة الحب له وكان في ذهن الاب وتفكيره إنه يحافظ عليه ولكن عادة تاتى الرياح بما لا تشتهي السفن
بالعزلة والتدليل الزائدعن حده ربما يشبه السجن الانفرادي. 
سبب له انطوائية وخجل وعدم وجود خبرة في التعامل مع الاخرين عندما واجه الحياة قابلته مشاكل كثيره لا تحصى ولا تعد. 
وهنا بدأت المعاناه الحقيقيه في التعامل المباشر مع زملاءه في المراحل الدراسية كلها المرحله الابتدائيه كان لها التأثير الأقوى حيث كنت بين وزملاءه يبدو ضعيف الشخصيه 
وحيد منطوي لايجيد التحديث والكلام مع أحد مما زاد الطين بله. 
يقول في المرحله الاعداديه ودائما ما كنت اشعر انني من كوكب تاني ثم المرحلة الثانوية وبدأت ابحث عن وجود لي فكنت ابحث عن الضعفاء امثالي حتي اشعر بوجودي ثم المرحلة الجامعية وهنا كانت الطامة الكبرى حيث الإختلاف في كل المعايير شكلا وموضوعا وبدأت اشعر بالآلام حتماً ان اتغير 
لكي أتعامل مع الحياة وكان دائما يغلب على طبيعتي الطيبه طبعى
والخجل معا وتخرج من الجامعة بعد أن ازداد خبرة واكتسب الكثير من فن التعامل مع الآخرين بسبب المشاعر والحب الذي دخل قلبه دون سابق إنذار حيث في أحد القاءات والندوات داخل الجامعة كان مقعده بجوار زميله و من النظره الاولى وكانها هي النصف الآخر لي من خلال الحديث الذي دار بيننا والارتياح النفسي الشديد والتقارب الفكري وأحسست بشكل غريب انها شبيه لي بكل المقاييس وتغير الحال بشكل إيجابي وتقابلنا مرات عديدة في الحرم الجامعي
واصبح كل منا يبحث عن نصفه الآخر والجدير بالذكر هنا انها كانت تسكن في قرية بجوار قريتنا فكنا ذهابا وإيابا معا وبدأت أفكر بجدية بعد ماعرفت انها من اسره ثريه فدخل في قلبي الخيفة والرعب من المستقبل المجهول وبدأت أسأل نفسي ألف سؤال: هل لوتقدمت لها في ظل ظروفي البسيطة المعقدة ماذا يكون الرد من أهلها؟ 
وكنت في صراع مع نفسي واقترب موعد التخرج من الجامعة فتحاورنا معا في ماهو قادم وشرحت لها كل ظروفي وكانت المفاجأة الكبرى أنها قالت لي انا اعرف عنك كل شيء انت بالنسبة لى كتاب مفتوح لان خالتي تسكن في قريتكم وقريبه من منزلكم وانا عن نفسي لن اتخلى عنك مهما كانت الأسباب فاعطت لي دافع قوي ورفع روحي المعنوية: لكي افعل كل مافي وسعي حتي لوكان النحت في الصخر من أجلها ,,
ولنا لقاء آخر في العدد القادم انشاء الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock