ندوة المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بالتعاون مع كلية الدراسا
كتب / عماد ابو العمرو
في إطار التعاون بين كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة والمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، أقيمت اليوم ندوة لمناقشة كتابي: “التربية السكانية” و”تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين”، وتأتي هذه الندوة في إطار الشراكة مع علماء الدين من أجل تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.
قدم لهذه الندوة فضيلة الأستاذ الدكتور/ حسين هارون محمد، أستاذ الفقه بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية.
وقد افتتحت الندوة بالقرآن الكريم لفضيلة الدكتور/ تامر خضر، مدرس التفسير وعلوم القرآن بالكلية.
ثم كانت الكلمة لفضيلة الأستاذ الدكتور/ رمضان محمد محمود حسان، عميد الكلية، الذي وجه الشكر لجميع الحاضرين ولأبنائه الطلاب، وللمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، وأشاد بانعقاد مثل هذه الندوات، وأهميتها في نشر الوعي وتثقيف الشباب فيما يخص موضوع الندوة، ألا وهو التربية السكانية وتتظيم الأسرة، كما تطرق فضيلته من خلال كلمته إلى الحديث عن الجهود المضنية التي تبذلها الدولة المصرية في قضية تعداد السكان وتنظيم الأسرة.
وفي كلمته ذكر فضيلة الأستاذ الدكتور/ حامد أبو طالب، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، أن المركز قد أخرج للنور العديد من المؤلفات التي تفخر بها جامعة الأزهر ومنها: موقف الشريعة من العنف ضد المرأة، وموقف الشريعة من العنف ضد الأطفال، وكذلك كتاب الأمومة الآمنة، وجميعها من الموضوعات الحيوية التي تخدم المجتمع الإسلامي، كما أكد فضيلته أن الشريعة الإسلامية ترسم للمرأة طريق السعادة من جميع الجوانب، لا سيما الصحية منها حتى تؤدي دورها وأمومتها وهي بخير حال وأحسن صحة.
وتطرق فضيلة الأستاذ الدكتور/ جمال أبو السرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية في كلمته إلى الحديث عن أن القضية السكانية ليست تعدادا فقط، وإنما تُعْنى في المقام الأول بنوعية السكان وما الذي يتمتعون به من صفات تؤهلهم لأن يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم، وذكر فضيلته أن جامعة الأزهر رائدة في مجال الدراسات السكانية التي أصبحت مرتبطة بالنمو الاقتصادي، ثم بدأ فضيلته في استعراض كتاب: التربية السكانية مبينا أهم ما ورد به من مباحث مثل : الجوانب الدينية للمسائل المتعلقة بالدراسات السكانية، ومثل: الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وغيرها من المباحث.
ثم كانت الكلمة لفضيلة الأستاذ الدكتور/ إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي تحدث في كلمته عن أن كتاب تنظيم الأسرة الذي أصدره المركز يتطرق لهذه القضية منذ عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبين فضيلته أن كل ما نسمعه حول قضية تنظيم الأسرة من كونها مخططا للحد من زيادة أعداد المسلمين، ما هو إلا سوء فهم للقضية، وتساءل فضيلته: هل تنظيم الأسرة أمر مخترع في زماننا أم أن له امتدادا منذ عصر النبوة، فالكل يعلم حديث (كنا نعزل والقرآن ينزل ولم ينهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) والعزل وسيلة تقليدية من وسائل تنظيم الأسرة بمعنى المباعدة بين كل مولود بما يحفظ حق كل مولود في إتمام مدة الرضاعة، ويحقق الحفاظ على صحة الأم، كما نوه فضيلته إلى أن الكتاب يتعرض للعديد من الشبهات حول قضية تنظيم الأسرة مع الردود العلمية عليه.
وفي ختام كلمته أشاد الدكتور الهدهد بطلاب كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة وما يتميزون به من التحلي بصفات طالب العلم مع حسن الخلق.
وخلال الجلسة النقاشية حول الكتابين أشاد الحضور جميعا بنوعية الأسئلة التي وجهها الطلاب خلال مناقشاتهم، تلك الأسئلة التي تُنبئ عن عقلية ناضجة لأبناء كليتنا المباركة.
وعلى هامش الندوة قام فضيلة العميد بتكريم السادة الضيوف وإهدائهم بعض الهدايا التذكارية عن الكلية.
زر الذهاب إلى الأعلى