مقالات

الدكروري يكتب عن بابل وهيكل سليمان

الدكروري يكتب عن بابل وهيكل سليمان
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الشخصيات البارزة عبر التاريخ الإنساني، ومنهم الملك صدقيا بن يوشيا، وقيل أنه في زمن الملك صدقيا قد تغلغلت الخطية فى الشعب الذى سار على شاكلة قادته ورؤسائه، وكانت أكثر مظاهر الضعف التعلق بالمنظور من الطقوس والفرائض، والتصور أنه مادام الهيكل قائما، فلا شر يمكن أن يلحق بهم، وهو معبد سليمان، وقال لهم النبي إرميا لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب هو، ها إنكم متكلون على كلام الكذب الذى لا ينفع، أتسرقون وتقتلون وتحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة أخرى لم تعرفوها ثم تأتون وتقفون أمامى فى هذا البيت الذى دعى باسمى عليه وتقولون قد انقذنا حتى تعلموا كل هذه الرجاسات.

هل صار هذا البيت الذى دعى باسمى عليه مغارة لصوص فى أعينكم، وقد أكد المسيح هذه الحقيقة بنفسه عندما تكررت الصورة فى أيامه، عندما طرد الذين يبيعون ويشترون فى الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام وقال لهم، مكتوب بيتى بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص، وإن الخطايا الحقيقية يغض الطرف عنها، والأمور الصغيرة البريئة ينظر إليها كخطايا، وإن من يرتكب الفسق والفجور يمكن أن تغفر خطاياه ، أما أن يفكر الإنسان فهذا ذنب، وأن يسأل هذا أو ذاك الأسئلة عن المعتقدات فأبواب الجحيم تفتح له، وقد حق القول الإلهى فى هوشع، قد هلك شعبى من عدم المعرفة، وطريق الهلاك دائما مفتوح أمام أولئك الذين يهملون الكلمة الإلهية أو يطرحونها خلفهم.

وكما أن معرفة الله والتعلق به والشركة معه تضحى فى مثل هذا الجو نادرة وغريبة، حيث يجرى الإنسان وراء الحياة العالمية إلى أن يأتى الطوفان ويقتلع كل شئ، وهكذا كان الحال والنهاية تقترب من يهوذا بأسرع ما يتصور الخيال، وكان تحالف صدقيا مع مصر وصور وغيرهما للوقوف فى وجه نبوخذ نصر، وأرسل صدقيا إلى إرميا يسأله مشورة الله، وكان الجواب، هكذا قال الرب إله إسرائيل هكذا تقولون لملك يهوذا الذى أرسلكم إلى لتستشيرونى، ها أن جيش فرعون الخارج إليكم لمساعدتكم يرجع إلى أرضه إلى مصر ويرجع الكلدانيون ويحاربون هذه المدينة ويأخذونها ويحرقونها بالنار، وهكذا قال الرب لا تخدعوا أنفسكم قائلين إن الكلدانيين سيذهبون عنا لأنهم لا يذهبون.

لأنكم وإن ضربتم كل جيش الكلدانيين الذين يحاربونكم وبقى منهم رجال قد طعنوا فإنهم يقومون كل واحد فى خيمته ويحرقون هذه المدينة بالنار، فإذا أضفنا إليه نبوة وقد كان معاصرا لإرميا أو أسبق قليل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock