مقالات

الدكروري يكتب عن معجزات وكرامات مسيلمة التميمي

الدكروري يكتب عن معجزات وكرامات مسيلمة التميمي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير عن مسيلمة الكذاب الحنفي، وقيل أنه ادعى مسيلمة الكذاب أنه صاحب معجزات وكرامات، ولكن أمر الله تعالى جاء ليكشف أكاذيبه ودجله، فقد قيل فيما ورد عن ابن كثير في كتابه
inbound5520048575313577301
البداية والنهاية أن مسيلة الكذاب بصق في بئر ذات مرة فغاض ماء تلك البئر، وقيل أنه مسح على أعين رجل ليشفيه من مرض في عينيه فعمي الرجل، فكان أمر الله يكشف كذبه ودجله قبل أن يأتى يهزمه المسلمون شر هزيمة، وهكذا فمنذ بداية الدعوة الإسلامية، ونزول الرسالة السماوية على خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، قد تعددت ادعاءات النبوة سواء فى عصر النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أو من بعده. 
وعلى مدار تاريخ الإسلام وحتى العصر الحديث، وكان هناك العديد ممن ادعوا النبوة ونزول الوحى الإلهى عليهم مثل مسيلمة الكذاب وسجاح والأسود العنسى وغيرهم، وكان من بعد ذلك أيضا هو رشاد خليفة، وهو أحد مدعى النبوة، وقيل أنه ولد فى التاسع عشر من شهر نوفمبر عام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثون ميلادى وهو مصرى هاجر للولايات المتحدة، للدراسة فى عام ألف وتسعمائة وتسعة وخمسون ميلادى وتخصص فى مجال الكيمياء الحيوية وأصبح مواطنا أمريكيا بعد حصوله على الجنسية الأمريكية، وقد اشتهر بإدعائه الرسالة وبحثه فى الإعجاز العددى فى القرآن الكريم، حيث أقام رشاد فى أمريكا وبحث فى نصوص القرآن ثم ادعى النبوة، وأنه خليفة الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. 
وجمع أبحاثه فى كتاب أسماه معجزة القرآن الكريم، كما ادعى تلاعب الصحابة بالقرآن الكريم وآياته، وأن اكتشافه لهذا الإعجاز يثبت نبوته، وقد وجد مقتولا فى مسجده فى ولاية أيرزونا عام عام ألف وتسعمائة وتسعون ميلادى، وقبل رشاد خليفة ومن بعده كان هناك الكثير ممن أدعوا النبوة، ومن بينهم هو ميرزا غلام أحمد القاديانى وهو من الهند، وقد بدأت دعوة ميرزا فى إقليم قاديان فى إحدى قرى البنجاب فى الهند أواخر القرن التاسع عشر، بعيدا عن الاتجاهات الاستعمارية الانجليزية، التى يقال إنها ساهمت فى انتشار دعوته، إلا أن ما يميز دعوة القاديانى أنها لم تؤسس لحضور مقدس، جديد ورؤية جديدة، بل استعان بالدين الإسلامى ومنظومته فى محاولة لتقديم تأويل مختلف للنصوص لا رؤية جديدة. 
وقيل أنه ذات مرة ادعى أنه المسيح، ثم زعم أنه تجسيد للنبى محمد بن عبد الله، حتى الآيات التى ادعى أنها أوحيت إليه فى كتابه المقدس، الكتاب المبين، يتبين أنها غير متماسكة ويمكن لأى شخص عادى أن يؤلفها، إلا أن دعوته ما زالت مستمرة حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock