الشارع الفلسطيني يشهد استياء شعبي ضد حركة الجهاد الإسلامي
يارا المصري
عبر سكان جنين عن قلقهم من أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي على معبر بيت حانون- إيرز، وألحقت أضرارا كبيرة به جعلته غير مهيأ للعمل فيه، تلك الأحداث ستؤخر دخول عائلاتهم من خان يونس ورفح لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية.
وتعليقا على القرار فقد حذر خبراء الاقتصاد في غزة وكذلك الضفة الغربية من أن استمرار الإغلاق لمعبر بيت حانون الواصل مع القطاع “يكبد” القطاعين التجاري والصناعي خسائر فادحة.
واتهم مدير عام التجارة والمعابر بوزارة الاقتصاد في غزة، رامي أبو الريش، حركة الجهاد الإسلامي وشن هجومًا حاد بسبب القرارات المتهورة والغير مدروسة التي يتخذها قيادات الحركة ومن ثم أدت إلى إحداث أضرار جسيمة بالمعبر مما أدى إلى إغلاقه في وجه أبناء قطاع غزة بالكامل، معتبرا أن استمرار الإغلاق “يهدد بتعطيل عمل المصانع نتيجة عدم دخول المواد الخام وشلل تام في الحركة التجارية.
وأشار إلى أن 80 بالمائة من الحركة التجارية للقطاع تعتمد على معبر كرم أبو سالم التجاري ومعبر بيت حانون.
بدوره، اعتبر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة إغلاق معبر حاجز بيت حانون- إيرز أمام تنقل العمال والتجار بسبب صواريخ حركة الجهاد الإسلامي، خلق حالة من الضغط المعيشي الداخلي على القطاع”.
وكانت إسرائيل قد سمحت في الآونة الأخيرة لأكثر من 14 ألف عامل بالدخول للعمل في إسرائيل، من بينهم حوالي 9 آلاف عامل يخرجون للعمل يوميا.
وقال البيان إن أي يوم تعطيل يكبد العمال خسائر تزيد عن ثلاثة ملايين شيقل إسرائيلي يوميا، مما يسبب ضررا كبيرا للاقتصاد.
من جهتها، قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن قرار اطلاق الصواريخ على معبر بيت حانون-إيرز كان قرارًا في غاية السوء أدى إلى إغلاق المعبر، مما سيعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع.
وأكدت الشبكة في بيان على أحقية سكان قطاع غزة بالتمتع بالسلام وعدم الزج بالقطاع بكامله في مثل هذا الحصار من أجل حركة واحدة، وأنه جدير بالقطاع أن يتمتع بحرية حركة الأفراد والبضائع في كلا الاتجاهين وإنهاء الفوضى التي تسبب تعطل حركة التصدير والاستيراد لكافة البضائع والمنتجات.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لكبح جماح حركة الجهاد الإسلامي من أجل عودة الاستقرار لفتح المعابر وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قد أعلنت في بيان عقب مقتل بعض قيادات الحركة ، عن “حالة الاستنفار ورفع الجاهزية” لدى عناصرها والوحدات القتالية العاملة، ومن ثم دخلت في التصعيد مع الاحتلال وأطلقت عدة صواريخ صوب المعبر أدت إلى إغلاقه.
زر الذهاب إلى الأعلى