الدكروري يكتب عن صاحب كتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر الكثير عن الإمام البيضاوي وهو عبد الله بن عمر البيضاوي، وقيل أنه كان له مؤلفات كثيرة ومنها حاشية القاضي عبد الحكيم السيالكوتي وطبعت في القسطنطينية سنة ألف ومائتان وواحد وسبعين من الهجرة، ومنها حاشية الشيخ شهاب الدين أحمد بن
محمد الخفاجي المصري، المسماة عناية القاضي وكفاية الراضي، وجمع فيها لب الحواشي وأجاد وأفاد، وقد طبعت في ثماني مجلدات بمطبعة بولاق عام ألف ومائتان وثلاث وثمانين من الهجرة، ومنها أيضا حاشية إسماعيل بن محمد بن مصطفى القونوي وهو نسبة إلى قونوي في آسيا الصغرى، ووضعها بإيعاز السلطان العثماني عبد الحميد وطبعت في سبع مجلدات بالقسطنطينية سنة ألف ومائتان وست وثمانين من الهجرة.
وقد اعتنى بطبع هذا التفسير العلامة فلايشر الألماني في لايبزك من عام ألف وثماني مائة وأربع وأربعين ميلادي، إلى عام ألف وثماني مائة وثماني وأربعين ميلادي، ووضع العلامة فل الألماني لهذه الطبعة فهارس مستوفية طبعت في لايبزك عام ألف وثماني مائة وثماني وسبعين ميلادي، وأيضا له كتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول، وهو في أصول الفقه، وهو مختصر مرتب على مقدمة وسبعة كتب، وقد أخذ كتابه من كتاب الحاصل، للأرموي والذي أخذ مصنفه من كتاب المحصول، للفخر الرازي، وكتاب المحصول، استمداده من كتابين لا يكاد يخرج عنهما غالبا أحدهما هو كتاب المستصفى، للغزالي والثاني كتاب المعتمد لأبي الحسن البصري، والمنهاج متن مشهور، وقد اعتنى به العلماء.
وعليه شروح كثيرة من أوائلها شرح الجاربردي تلميذ المصنف، وشرح الشيخ سراج الدين القرشي المخزومي، وسمى شرحه توضيح المبهم والمجهول في شرح منهاج الأصول، وشرحه الشيخ تاج الدين السبكي وسماه الإبهاج شرح المنهاج، ومن أشهرها شرح الإسنوي المسمى نهاية السول، وقد طبع هذا المتن بمطبعة كردستان عام ألف وثلاثمائة وست وعشرين من الهجرة، مع مجموعة متون أصولية، وكما له أيضا طوالع الأنوار في أصول الدين وهو متن متين، قال عنه السبكي وهو أجل مختصر صنف في علم الكلام، وقد اعتنى العلماء به إقراء وتدريسا وشرحا، وكان من الكتب المعتمدة في تدريس علم الكلام بالجامع الأزهر مدة طويلة، وممن شرحه الشريف الفرغاني الشهير بالعبري.
ومن أشهر شروحه هو شرح شمس الدين أبي الثناء محمود بن عبد الرحمن الأصفهاني، المسمى مطالع الأنظار شرح مطالع الأنوار، وقد طبع مع المتن بالمطبعة الخيرية بمصر عام ألف وثلاثمائة وواحد وثلاثين من الهجرة، وله الغاية القصوى في دراية الفتوى على مذهب الشافعية، وقد شرحه الشريف الفرغاني، كما شرحه الشيخ غياث الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد الواسطي المعروف بابن العاقولي الشافعي وقد طبع الكتاب في مجلدين بتحقيق علي محيي الدين القرة داغي وطبع بدار الإصلاح، وشرح المحصول في أصول الفقه للرازي، ومرصاد الأفهام إلى مبادئ الأحكام وهو شرح لمختصر ابن الحاجب في الأصول، والإيضاح في أصول الدين، ولعله شرح لكتاب المصباح للمصنف، وشرح التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي في الفقه الشافعي في أربعة مجلدات.
زر الذهاب إلى الأعلى