الدكروري يكتب عن الكذاب صاحب الطريقة الصلاحية
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير من مدعو النبوة، فأدعى النبوة في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم الاسود العنسي في اليمن حيث ارتد عن الاسلام وادعى النبوة وكانت
ردته أول ردة في الاسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تحرك بمن معه من المقاتلين واستولى على جميع اجزاء اليمن خلال ثلاثة أشهر أو أربعة، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رسالته إلى المسلمين في اليمن يحثهم على مقاتلته فاستجابوا وقتلوه في منزله بمعاونة زوجته التي تزوجها قسرا بعد أن قتل زوجها وقد كانت مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبمقتله ظهر الإسلام وأهله في اليمن وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أتى اليه الخبر في ليلته من السماء فأخبر اصحابه.
وقد دامت فترة ملك هذا الكذاب، من حيث ظهوره الى ان قتل ثلاثة اشهر وقيل اربعة اشهر، وأيضا قد بدا في العصر الحديث ملك الإجهاض الدكتور صلاح شعيشع تدريجيا بنشر دعوته المجنونه في منطقه محرم بك فحاول اصدار فتوى تكفر من يذهب لصلاه الجمعه لانها لا تجوز الا خلف امام ويجب ان يكون ذلك الامام نبي فنهره الناس لانهم كانوا علي درجه من الثقافه فقرر صلاح ان ينتقل بدعوته المجنونه الي الأحياء الفقيره والجاهله وينشر ذلك الجنون بانه حبيب الله ومعه السر الاعظم، وقام بتفسير القرآن لصالحه ووعد كل المومنين به ان جميع ذنوبهم قد محيت واصدر فتوى بإلغاء الصلاه وقام بعمل طريقه صوفيه جديده اسماها “الطريقة الصلاحية الشاذلية الزينية المحمدية”
وفى اول التمانينات دعوته بدأت تشتهر وذاع صيتها واصبح لها مريدين ومع ازدياد عدد المريدين قام بتحليل كل الحرام لمصلحته واباح الزنا حتي انه قام ذات مره باقناع احد أصدقائه يدعي الدكتور احمد وكان يعمل طبيب للنسا هو وزوجته وكانت طبيبه اسنان حتي انه اقنعهم وذهب للعيش معهم في شقتهم في منطقه سيدي جابر وترك شقته، واطلق عليها الساحه التى تنطلق منها الدعوه والاغرب من ذلك ان طبيبه الاسنان زوجه صديقه اصبحت خادمه له وكان يقيم معها علاقه في حضور زوجها واطلق عليها لقب ام المؤمنين هي الاخري، وقد نسى أنه قد حرم الله تعالى الزنا، وحرم الطرق التي تؤدى إليه في أكثر من آية، فقال سبحانه وتعالى فى سورة الإسراء ” ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ” وقال تعالى فى سورة النور ” قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فرجوهم”
وقال سبحانه وتعالى أيضا فى سورة النور ” الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة” وإن حد الزاني المحصن أى المتزوج، القتل بالرجم بالحجارة حتى الموت، وكذلك المسلمة المحصنة أى المتزوجة عقوبتها الرجم بالحجارة حتى الموت، وقال البهوتى، أنه قد ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم رجم بقوله وفعله في أخبار تشبه التواتر، وقد أنزله الله تعالى في كتابه، ثم نسخ رسمه وبقي حكمه، لما ورد عن عمر بن الخطاب أنه قال “إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها، ووعيناها، رجم رسول الله ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله.
والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف” والمحصن هو المتزوج أو سبق له الزواج ودخل بامرأته، وقد اختلف الفقهاء هل يقتصر على الرجم فقط أو أنه يجلد ثم يرجم؟ حيث مال أكثرهم إلى الأول منهم النخعى والأوزاعي ومالك والشافعى وأصحاب الرأى وهو رواية عن أحمد، وذهب آخرون إلى القول الثانى منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
زر الذهاب إلى الأعلى