دين ودنيا

الدكروري يكتب عن الردة وحرب الأخابث

الدكروري يكتب عن الردة وحرب الأخابث
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن حروب الردة في عهد الخليفة الراشد الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأن من أمثلة ما روى فى حروب الردة ما سماها بحرب الاخابث وهى ردة عك
والاشعرون وخبر طاهر بن أبى هالة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في روايات سيف، وهو سيف بن عمر التميمي البرجمي السعدى ويقال الضبى، ويقال الأسدي والأسيدى الكوفي وهو صاحب كتابى “الفتوح، والردة” وقال سيف في خبر الاخابث من عك كان أول من انتفض بتهامة العك والاشعرون لما بلغهم، نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تجمعوا وأقاموا على الاعلاب وهو طريق الساحل ، فكتب بذلك طاهر إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه.
ثم سار إليهم مع مسروق العكي حتى إلتقى بهم ، فاقتتلوا، فهزمهم الله وقتلوهم كل قتلة، وأنتنت السبل لقتلهم، وكان مقتلهم فتحا عظيما، وأجاب أبو بكر الصديق رضى الله عنه، الطاهر بن ابى هالة من قبل أن يأتيه كتابه بالفتح وقال ” بلغني كتابك تخبرنى فيه مسيرك واستنفارك مسروقا وقومه إلى الاخابث بالاعلاب، فقد أصبت، فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم، وأقيموا بالاعلاب حتى يأتيكم أمرى ” فسميت تلك الجموع ومن تأشب إليهم إلى اليوم الاخابث، وسمي ذلك الطريق طريق الاخابث، وقال في ذلك طاهر بن أبي هالة “ووالله لولا الله لا شئ غيره، لما فض بالاجراع جمع العثاعث، فلم ترعيني مثل يوم رأيته، بجنب صحار في جموع الاخابث، قتلناهم مابين قنة خامر، إلى القيعة الحمراء ذات النبائث.
وفئنا بأموال الاخابث عنوة، جهارا ولم نحفل بتلك الهثاهث، وقال وعسكر طاهر على طريق الاخابث، ومعه مسروق في عك ينتظر أمر أبي بكر الصديق رضى الله عنه، وقد أدار سيف خبر ردة عك والاشعريين على من تخيله طاهر بن أبى هالة، وطاهر ابن أبى هالة التميمي هو إبن أم المؤمنين خديجة وربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامله في حياته، وروى الطبرى عن سيف فى خبر فتح أليس وأمغيشيا من فتوح سواد العراق وقال في خبر أليس فاقتتلوا قتالا شديدا والمشركون يزيدهم كلبا وشدة ما يتوقعون من قدوم بهمن جاذويه فصابروا المسلمى للذى كان في علم الله أن يصيرهم إليه وحرب المسلمون عليهم وقال خالد اللهم إن لك علي إن منحتنا أكتافهم، ألا أستبقي منهم أحدا قدرنا عليه حتى أجرى نهرهم بدمائهم.
ثم أن الله عزوجل كشفهم للمسلمين ومنحهم أكتافهم فأمر خالد بن الوليد مناديه فنادى في الناس الاسر الاسر لا تقتلوا إلا من امنتع، فأقبلت الخيول بهم أفواجا مستأسرين يساقون سوقا وقد وكل بهم رجالا يضربون أعناقهم في النهر ففعل ذلك بهم يوما وليلة وطلبوهم الغد وبعد الغد حتى انتهوا إلى النهرين ومقدار ذلك من كل جوانب أليس، فضرب أعناقهم وقال له القعقاع بن عمرو لو أنك قتلت أهل الارض لم تجري دماؤهم إن الدماء لا تزيد على أن ترقرق منذ نهيت عن السيلان ونهيت الارض عن نشف الدماء فأرسل عليها الماء، تبر بيمينك وقد كان صد الماء عن النهر فأعاده فجرى دما عبيطا فسمى نهر الدم لذلك الشأن إلى اليوم.
وقال آخرون منهم بشير بن الخصاصية قال وبلغنا أن الارض لما نشفت دم ابن آدم نهيت عن نشف الدماء ونهى الدم عن السيلان الا مقدار برده، وقال كانت على النهر أرحاء فطحنت بالماء وهو أحمر قوت العسكر ثمانية عشر ألفا أو يزيدون ثلاثة أيام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock