مقالات

الدكروري يكتب عن دماء عثمان تسيل علي المصحف

الدكروري يكتب عن دماء عثمان تسيل علي المصحف
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير والكثير عن الصحابي الجليل والخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقيل أنه بعد خروج محمد بن أبي بكر الصديق من عند عثمان بن عفان ولم يستطيع أن يدافع
inbound5520048575313577301
عنه، قد دخل على عثمان رضي الله عنه كنانة بن بشر الملعون، وحمل السيف، وضربه به، فاتقاه عثمان رضي الله عنه بيده فقطع يده، فقال عثمان رضي الله عنه عندما ضُرب هذه الضربه “بسم الله توكلت على الله” فتقطرت الدماء من يده، فقال “إنها أول يد كتبت المفصل” ثم قال “سبحان الله العظيم” وتقاطر الدم على المصحف، وتثبت جميع الروايات أن هذه الدماء سقطت على كلمة “فسيكفيكهم الله” من سورة البقره، وبعد ذلك حمل عليه كنانة بن بشر وضربه بعمود على رأسه. 
فخرّ رضي الله عنه على جنبه، وهمّ كنانة الملعون بالسيف ليضربه في صدره، فانطلقت السيدة نائلة بنت الفرافصة تدافع عن زوجها، ووضعت يدها لتحمى زوجها من السيف فقطعت بعض أصابعها بجزء من كفها، ووقعت السيدة نائلة رضي الله عنها، وطعن كنانة عثمان رضي الله عنه في صدره، ثم قام سودان بن حمران بحمل السيف، وطعن عثمان رضي الله عنه في بطنه فمال رضي الله عنه إلى الأرض فقفز على بطنه، واتكأ على السيف بجسده ليتأكد من اختراق السيف لجسد عثمان رضي الله عنه، ومات رضي الله عنه وأرضاه بعد هذه الضربة، ثم قفز عليه عمرو بن الحمق، وطعنه في صدره تسع طعنات، وقال هذه الثلاثة الأولى لله، وهذه الست لشيء في نفسي. 
واستشهد ذو النورين عثمان رضي الله عنه وأرضاه زوج ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم، والمبشر بالجنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع، وثالث الخلفاء الراشدين، وقد لقى بعد استشهاده رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وعده بذلك، وبعد أن قتل هؤلاء الخوارج المجرمون الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه أخذوا ينهبون ما في بيته ويقولون إذا كان قد أحل لنا دمه أفلا يحل لنا ماله؟ وأخذوا كل شيء حتى الأكواب، ولم يتركوا شيئا، ثم همّوا بعد ذلك أن يقطعوا رأس عثمان رضي الله عنه، فصرخت السيدة نائلة، والسيدة أم البنين زوجتاه، وصرخت بناته، فقال عبد الرحمن بن عديس، وهو أحد رءوس الفتنة اتركوه، فتركوه، وبينما هم خارجون. 
قفز غلام لعثمان رضي الله عنه على سودان بن حمران أحد قتلة عثمان رضي الله عنه، فقتله، فقام رجل من أهل الفتنة يسمى قترة، فقتل الغلام، فقام غلام آخر، وقتل قترة، فقام القوم، وقتلوا الغلام الثاني، وقتل أيضا بعض الصحابة، وبعض أبنائهم، وجُرح عبد الله بن الزبير، كما جُرح الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا، وهم يدافعون عن عثمان بن عفان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock