أخبار مصر

الدكروري يكتب عن أبو أيوب يستضيف رسول الله وصاحبة

أبو أيوب يستضيف رسول الله وصاحبة

الدكروري يكتب عن أبو أيوب يستضيف رسول الله وصاحبة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير والكثير عن الصحابى الجليل خالد بن زيد وهو أبي أيوب الانصاري، وقد حدث عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، فقال خرج أبو بكر الصديق رضى الله عنه، في
inbound3034996179061421014
الهاجرة, ويعني نصف النهار في شدة الحر, فرآه عمر بن الخطاب رضى الله عنه, فقال له يا أبا بكر, ما أخرجك هذه الساعة؟ قال ما أخرجني إلا ما أجد من شدة الجوع, فقال عمر بن الخطاب، وأنا والله ما أخرجني غير ذلك, فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال “ما أخرجكما هذه الساعة؟” قالا والله ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من شدة الجوع, فقال صلى الله عليه وسلم “وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غير ذلك, قوما معي, فانطلقوا فأتوا باب أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه” 
وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كل يوم طعاما, فإذا لم يأت أطعمه لأهله، فلما بلغوا الباب خرجت إليهم أم أيوب, وقالت مرحبا بنبي الله ومن معه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،” أين أبو أيوب؟” فسمع أبو أيوب صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يعمل في نخل قريب له, فأقبل يسرع وهو يقول مرحبا برسول الله وبمن معه, ثم قال يا رسول الله, ليس هذا بالوقت الذي كنت تجيء فيه, فقال صلى الله عليه وسلم “صدقت” ثم انطلق أبو أيوب إلى نخيله, فقطع منه عذقا فيه تمر ورطب وبسر, وقال يا رسول الله, كُل من هذا, وسأذبح لك أيضا، فقال صلى الله عليه وسلم “إن ذبحت فلا تذبحن ذات لبن” وقدم الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. 
قطعة من لحم الجدي، ووضعها في رغيف, وقال “يا أبا أيوب, بادر بهذه القطعة إلى فاطمة الزهراء, فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام” فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم “خبز ولحم وتمر وبسر ورطب, ودمعت عيناه, ثم قال صلى الله عليه وسلم ” والذي نفسي بيده, هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة” وبعد الطعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي أيوب “ائتنا غدا” وكان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يصنع له أحد معروفا إلا أحب أن يجازيه, فلما كان الغد, ذهب أبو أيوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فأهداه جارية صغيرة تخدمه, وقال له استوصى بها خيرا, وعاد أبو أيوب إلى زوجته ومعه الجارية, وقال لزوجته هذه هدية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لنا. 
ولقد أوصانا بها خيرا وأن نكرمها, فقالت أم أيوب وكيف تصنع بها خيرا لتنفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال رضى الله عنه، أفضل شيء أن نعتقها ابتغاء وجه الله وقد كان، وقد عاش أبو أيوب حياته غازيا، حتى قيل إنه لم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاته ظل جنديا في ساحات الجهاد, وكانت آخر غزواته حين جهز معاوية بن أبى سفيان جيشا بقيادة ابنه يزيد لفتح القسطنطينية, وكان أبو أيوب وقتها بلغ عمره ثمانين سنة, ولم يمنعه كبر سنه من أن يقاتل في سبيل الله, ولكن في الطريق مرض مرضا أقعده عن مواصلة القتال, وكانت آخر وصاياه أن أمر الجنود أن يقاتلوا, وأن يحملوه معهم, وأن يدفنوه عند أسوار القسطنطينية، ولفظ أنفاسه الأخيرة, وهناك حفروا له قبرا وواروه فيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock