غباء البنوك… المصرية

 غباء البنوك… المصرية !!

         وجيه الصقار

فى موضوع شهادات البنوك الحالية، تستطيع بسهولة اكتشاف مستوى الأداء فى أجهزة الدولة، فإن الشهادات التى أعلنت أخيرا تقصد بالدرجة الأولى أصحاب الشهادات المنتهية

أخيرا، لتلقى البنوك المبلغ إلى حساب صاحبه، ثم تأتى النكتة السخيفة بأن ترفض فتح الشهادات الجديدة بالتليفون كما كان المعتاد، لتشهد تكدسا رهيبا مجنونا، يطيح بوقت البنك والعملاء، ومعظمهم معاقون وأصحاب أمراض مزمنة وكبار سن، وكان يمكن أن تضاف تلقائيا الشهادة السابقة إلى الشهادة الجديدة، وترسل للعميل رسالة باشتراكه، مالم يطلب تغييرها بالتليفون أو سحب المبلغ، مما يوفر طاقة العمل للبنك بنسبة 99% ولا يعطل أشغال أصحاب الشهادات طوال النهار فى الصيام والحر، فالآلاف لا يرحمهم البنك، بل يتركهم فى الشارع بين التراب وحرارة الشمس لنحو 8 ساعات مع صيام رمضان، فضلا عن البطء المستحيل للموظفين دون مراعاة لضغط أصحاب الشهادات، فموظفو البنك المتفرغون اثنان فقط أو ثلاثة. كل منهم يأخذ إجراءات بطيئة تصل إلى 15 دقيقة، وبهدوء يصل للبلادة التى لا توصف، هل يعقل هذا الأداء الفاشل؟! مع أن البنوك ترفع شعار السرعة والدقة والجودة، لابد أن مايحدث يكشف غباء لا يوصف، فما بالك بباقى الأجهزة الأخرى فى الدولة .. مهزلة فعلا.. !!