مقالات

الدكروري يكتب عن عندما مرض الفاروق عمر

الدكروري يكتب عن عندما مرض الفاروق عمر

الدكروري يكتب عن عندما مرض الفاروق عمر
بقلم / محمـــد الدكــروري
ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة أن أمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه في ليلة من ليالي عدله وإحساسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه يخرج ليتفقد رعيته، إذ مر بدار
inbound871749965072527672
رجل من المسلمين فوافقه قائما يصلي فوقف يستمع قراءته فقرأ الطور حتى بلغ ” إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع” فقال عمر” قسم ورب الكعبة، فنزل عن حماره واستند إلى حائط فمكث مليا ثم رجع إلى بيته، فمكث شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه، وما مرضه إلا تأثره بما سمع” وهذا الصحابي الكريم أبو طلحة رضي الله عنه يقرأ سورة التوبة، فلما بلغ قوله تعالى ” غنفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون” قال “أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبابا، جهزونى يا بنى، فركب البحر غازيا فى سبيل الله فمات. 
فلم يجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد تسعة أيام فنزلوا فدفنوه، ولم يكن قد تغير جسده خلال تلك الأيام التسعة فوق السفينة “رضى الله عنه ورحمه، وهذا هو جبير بن مطعم صحابى آخر رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور حتى بلغ قوله تعالى ” أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون” قال” فكاد قلبي يطير فكان ذلك من أسباب إسلامه، نعم لقد تأثر حتى طار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نتلو كتاب الله تعالى لا بد أن نتأمله ونتدبره ونتعرف على معانيه الجليلة، فقال الله تعالى كما جاء فى سورة محمد ” أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها” فأخبر أن الذى لا يتدبر القرآن ولا يتعرف على معانيه كالمقفل قلبه، وفى هذا دلالة على بعده عن ربه جل وعلا. 
والمؤمن قريب من الله، قريب من كتابه، قريب من كلامه، يقرؤه ويتفهم معانيه الجليلة، ثم ننتقل إلى آيات من الآيات التى تدل على الإعجاز العلمي للقرآن، ويقول الله تعالى كما جاء فى سورة يونس ” هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ” ويقول الله تعالى كما جاء فى سورة يس ” والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ” ففى العصر الحديث أكتشف العلماء أن القمر هو مجرد جرم بارد عاكس للضوء، وذلك خلافا لحال الشمس السراج، وأن حجمه أصغر من الشمس، رغم ما يظهر للرائي من كبر حجمه، وأن شكله الظاهر لنا، والذى يتبدل من هلال، إلى بدر، إلى محاق، أن ذلك يحدث حسب أوضاعه، أو منازله النسبية للشمس والقمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock