مقالات

الدكروري يكتب عن صلاة الخسوف في الإسلام

الدكروري يكتب عن صلاة الخسوف في الإسلام

الدكروري يكتب عن صلاة الخسوف في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
خلق الله عز وجل هذا الكون الفسيح وجعل فيه آيات كثيرة لا يستطيع الإنسان حصرها بأي حال من الأحوال، فالأرض وشكلها وإنبساطها وتمددها آية من آيات الله تعالي والسماء وارتفاعها آية من آيات الله عز وجل
inbound3034996179061421014
والفلك التي تجري في البحر بأمرة آية من آيات الله، وإن الشمس والقمر من آيات الله عز وجل، فإذا قامت القيامة كورت الشمس وخسف القمر، وجمع الشمس والقمر، وقد جعل الله سبحانه وتعالى، الخسوف والكسوف في الدنيا تذكيرا للعباد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، عند حدوث هذه الآية العظيمة يفزع إلى الصلاة، وقيل أنه قد خرج النبي صلى الله عليه وسلم، إلى صلاة الكسوف فزعا خائفا حتى أنه أخذ لباس زوجته بدلا من ردائه خطأ لانشغال ذهنه بقيام الساعة حتى أدركه شخص خلفه بردائه. 
كما في صحيح مسلم من حديث أسماء رضى الله عنها، حيث قالت “كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففزع فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه، وأما عن قول جمهور العلماء على أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة وليست بواجبة، وقد نقل بعضهم الإجماع على ذلك، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها واجبة، وقال بعضهم أنها فرض كفاية، ولم يجئ في القرآن الكريم ذكر لصلاة الكسوف والخسوف، وإنما وردت بها السنة المطهرة من قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله، وذلك في السنة العاشرة للهجرة حين كسفت الشمس فصلى بأصحابه وأطال الصلاة حتى انجلت الشمس، ولم يرد فيما اتفقت عليه الروايات الصحيحة أن هذا الكسوف كان نتيجة لغضب من الله على الناس. 
كيف وقد حدث ذلك بعد أن جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وانتشر نور الإسلام في كل ناحية من جزيرة العرب، فلو كان الكسوف يحدث من غضب الله لحدث ذلك في العهد المكي، حين كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقاسون أشد ألوان العنت والاضطهاد والإيذاء، وحين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، ولقد كان الناس في عصر النبوة يعتقدون أن كسوف الشمس والقمر إنما هو مشاركة من الطبيعة لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وكان من غرائب المصادفات أن كسوف الشمس الذي حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان يوم وفاة إبراهيم ابنه من السيدة مارية القبطية، وقال الناس يومئذ إن الشمس قد انكسفت لموته أي حزنا عليه.
وإكراما للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسكت على هذا القول الزائف والاعتقاد الباطل، وإن كان فيه إضافة آية أو معجزة جديدة إلى آياته ومعجزاته الكثيرة، لأن الله أغناه بالحق عن الانتصار بالباطل، وقد شرحت دار الإفتاء، أن صلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدة بما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock