معجزات_الأنبياء/شبكه اخبار مصر
اعداد ا /عاليه الشيمي
كل_يوم_نبي!.
سيدنا_يعقوب (إسرائيل)!.
عندما كبر (يعقوب) ترك أرض كنعان (فلسطين) التي عاش فيها أبوه (إسحاق) وجده (إبراهيم)، رحل ليعيش مع خاله في بلد اسمها حران في العراق -بلد سيدنا إبراهيم الأصلية-، كان يمتلك خاله ابنتين اسمهما (ليا) و(راحيل)..
(راحيل) كانت جميلة وأخلاقها حميدة فخطفت قلب (يعقوب) فطلب أن يتزوجها، فطلب منه خاله أن يرعى الغنم لمدة سبع سنوات حتى يوافق على تزويجه ابنته، سيدنا (يعقوب) نفذ الشرط أو قام بدفع المهر ورعى الغنم سبع سنوات (ورعي الغنم هنا معناها أنه قد أمسك تجارة خاله وأمواله).. وبعد السبع سنوات قام خاله بإحياء عرس كبير ولكنه فاجأ (يعقوب) بأنه بدلًا من أن يزوجه (راحيل)، زف عليه البنت الكبرى (ليا).
سيدنا (يعقوب) سأله فأخبره أن عرفهم لا يجوز أن تتزوج الصغيرة قبل الكبيرة، ولو أردت أن تتزوج (راحيل) هي الأخرى، فارع الغنم سبع سنوات أخريات، حينها كان يجوز للرجل أن يجمع بين أختين ولكنه حُرم فيما بعد.
وافق (يعقوب) فرعى الغنم سبع سنوات، وفي تلك المدة كانت (ليا) قد أنجبت عشرة أولاد لسيدنا (يعقوب)، (إخوة يوسف الأشقاء من أبيه الذين قد غدروا به)، ويقال بأن (ليا) قد أنجبت ستة أولاد فقط والأربعة الآخرين من جاريتين قد تزوجهما فيما بعد والله أعلم.
انتهت السبع سنوات وتزوج (يعقوب) من (راحيل) وأنجب منها ولدًا آية في الجمال اسمه (يوسف)، كان يشبه جدته (سارة) زوجة (إبراهيم) عليه السلام التي كانت غاية في الجمال.
استمر سيدنا (يعقوب) في رعي الغنم ست سنوات أخرى فأكمل عشرين عامًا في أرض حران يرعى تجارة خاله، فقال لخاله أنه يريد أن يذهب لرؤية أهله، فوافق على الفور قائلًا أنتَ كنت سببًا في مضاعفة الأموال في يدي (ويُقال أنه قد سافر ومعه غنم نتاج عام كامل).
رحل (يعقوب) مع زوجاته وأبناءه إلى بلد حيرون في فلسطين التي كان يعيش فيها أبوه (إسحاق) وعمه (عيص)، تسمى حاليًا الخليل في فلسطين.. ظل معه فترة ورُزق بطفل آخر من (راحيل) سماه (بنيامين) -أخو يوسف-.
هنا أصبح لدى (يعقوب) اثنا عشر ولدًا وأسماؤهم (شمعون، ليشع، جاد، زبلون، يساكر، نفتالي، أشير، لاوي، رأوبين، يهوذا، يوسف، بنيامين)
سُمي سيدنا (يعقوب) بإسرائيل، ومعنى الاسم (صفوة الله) أو (عبد الله)، وتفسيرها (إسر معناها عبد، وإيل معناها الله)..
أكد الله على تلك التسمية في القرآن الكريم وتكلم عن إسرائيل مرتين وكأنه نبي الله، وقد قصد فيها سيدنا (يعقوب) عندما قال..
(أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا) سورة مريم.
(كل الطعام كان حلًا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين) سورة آل عمران.
فقد كان كل الطعام حلالًا ولكن سيدنا (يعقوب) حرم على نفسه طعامًا معينًا، فأكد الله على كلامه.
ما هو الطعام الذي حرمه (يعقوب) على نفسه؟
سيدنا (يعقوب) كان مريضًا بمرض النسا، فلما طال المرض واشتد به دعا الله إن شفاه سيمتنع عن أكثر طعام يحبه، وكان أكثر اللحم الذي يحبه هو لحم الإبل، وأكثر الشراب الذي يحبه هو ألبانها، فحرمها على نفسه رغم أن الله لم يحرمها عليه، (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).. ومن بعدها حرمها ذريته على أنفسهم، وذلك قبل نزول التوراة، وبعد نزولها حُرمت بنص رباني.. تحريمها لم يكن وحده، بل كان معه الكثير من الأشياء عقابًا على ظلم بني اسرائيل، (سيتم ذكرها في قصة سيدنا موسى عليه السلام إن شاء الله).
وكان التحريم مؤقتًا وذلك لأن عند ظهور سيدنا (عيسى) حلل أشياء كانت مُحرمة بعد أن أزال الله العقاب عنهم، ومن بعده كان التكريم الأكبر للمسلمين، فحُلل لهم كل ما هو طيب باستثناء الميتة والخنزير وغيره من المحرمات التي حُرمت علينا لأسباب صحية.
من بعد أن أُطلق على سيدنا (يعقوب) إسرائيل، بدأ الله في مخاطبة أولاده بلفظ بني إسرائيل كما كان يخاطب بني آدم، وكانوا اثني عشر ولدًا، وأبناؤهم أُطلق عليهم الأسباط بمعنى الأحفاد، وهم أبناء الاثني عشر ولدًا، وأحفاد سيدنا (يعقوب) عليه السلام.. ونسل كل ولد فيهم يمثل سبطًا من الأسباط، ويمثل قبيلة وفرقة من بني إسرائيل.
سيمر سيدنا يعقوب بابتلاءات كثيرة سأوضحها في قصة سيدنا (يوسف)، والذي ميزه أنه رغم كثرة إصابته بالابتلاءات إلا أنه كان صابرًا وكلما زادت الابتلاءات كلما زاد صبره وإحسانه بالله..
سيدنا (يعقوب) عند وفاته كانت وصيته كما كانت وصية سيدنا (إبراهيم)، تذكر مشهد وفاة جده واقتدى به، فقام بجمع أولاده حوله وأوصى لهم ألا يعبدوا من بعده سوى الله الواحد الأحد، (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهًا واحدًا ونحن له مسلمون) سورة البقرة.
لم يكن حينها يسألهم (من تعبدون من بعدي)، سؤاله كان بـ(ما) اختبارًا لهم، وكان ردهم أنهم يتذكرون جيدًا الله الواحد الأحد.
وآخيرآ كلها اجتهادات من العلماء في تفسير كتاب الله، والله أعلى وأعلم بصحتها.
فضلًا تفاعل مع المنشور واعمل شير ومنشن لصحابك حتى تعم الفائده
زر الذهاب إلى الأعلى