-أخبار الشرق الاوسط

أيدي خفية تُوجه إضراب المعلمين الفلسطينيين

أيدي خفية تُوجه إضراب المعلمين الفلسطينيين

يارا المصري

تزعم مصادر في نقابة المعلمين أن “أيادي خارجية” قد سيطرت على معلمي “الحراك”. تستخدم هذه الأيادي أسماء مستعارة وأسماء وهمية وهم الذين يشجعون أحداث الإضراب ونشاطه.

وبحسب المصادر ، فإن هذه الأيادي تعارض أي اقتراح من الحكومة ، حتى لو كان مفيدًا للمعلمين ، من أجل استمرار الإضرابات. وقد بدأ العديد من المعلمين ، وخاصة في المدارس الثانوية ، والذين يخشون عدم حل الأزمة في المستقبل القريب ، تعليم طلاب المدارس الثانوية على الرغم من أن الإضراب يرجع إلى رغبتهم في مساعدتهم على الاستعداد لامتحانات الثانوية.

فيما تُصور السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، إضراب المعلمين وكأنه احتجاز رهائن، هم نحو مليون تلميذ، حتى تلبى مطالبهم بتحسين الأجور.

لكن على الجانب الآخر، ولسنوات، كافح المعلمون في جميع أنحاء الضفة الغربية لتغطية نفقاتهم من خلال رواتب تبلغ نحو 830 دولاراً شهرياً، وهو أقل بكثير من مهن أخرى تتطلب الدرجة العلمية نفسها. والآن بعد عام ونصف العام من خفض السلطة الفلسطينية لرواتب موظفي الحكومة بنسبة 20% لمواجهة عجز في الموازنة، يقول المعلمون إن «الكيل فاض وإنهم ضاقوا ذرعاً».

كانت قد بدأت الأزمة في يناير عندما توقع المعلمون أن يحصلوا على زيادة في الرواتب بنسبة 15%، إضافة إلى الحصول على رواتبهم المتأخرة، وذلك وفق اتفاق أنهى إضراباً قصيراً في مايو الماضي. كما قضى الاتفاق بتعديلات في نظام تمثيلهم، بما يسمح بإجراء انتخابات نقابية طال انتظارها. لكن مستهل العام ألقى المعلمون نظرة على قسيمة رواتبهم، فتحطمت ثقتهم بالمسؤولين.

وهددت السلطة الفلسطينية – في ردها على تلك الإضرابات، بعمليات فصل جماعي، بل وباعتقالات، ما لفت الأنظار إلى ما وصفه منتقدون بحملة السلطة القمعية ضد المجتمع المدني وحرية التعبير.

وتضم دعوى أقامتها وزارة التربية والتعليم في 13 مارس أسماء 151 معلماً مهددين بالفصل في حال واصلوا إضرابهم، وبالاعتقال في حال أظهروا مزيداً من المقاومة.

ويرى محللون أن السلطة الفلسطينية تخشى سيطرة جماعات منافسة لها، مثل «حماس»، على نقابة المعلمين إذا كانت منتخبة انتخاباً حراً، وأن تكون لها حينئذ سلطة على قطاع واسع وحيوي من القوى العاملة الحكومية.

وأكد مفاوض السلام الفلسطيني السابق والوزير السابق، غسان الخطيب، أن قدرة المعارضة على تحقيق انتصار هي نتيجة تراجع قدرة السلطة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها، محذرا من إمكانية وصول حماس إلى السلطة عبر نقابة المعلميين.

وناشد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، المعلمين العودة إلى المدارس، وقال في اجتماع لمجلس الوزراء: «يجب أن نقوم بمسؤوليتنا بضمان حق التعليم لأبنائنا وبناتنا».

ومع تصاعد الأزمة يشعر الآباء بالقلق من أن أبناءهم لن يكونوا مستعدين لاختبارات الالتحاق بالجامعة أو حتى الفصل الدراسي المقبل

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock