مقالات

” أول ليلةمن رمضان وما لها من الفضل العظيم من عند رب العزة تبارك وتعالى

" أول ليلةمن رمضان وما لها من الفضل العظيم من عند رب العزة تبارك وتعالى

” أول ليلةمن رمضان وما لها من الفضل العظيم من عند رب العزة تبارك وتعالى “
إعداد//محمد واكد 
        
أيها المحب أكتب إليك بمودة وعرفان عن أول ليلةمن رمضان أقول أول ليلة من رمضان منةٌ ،ومنحةٌمن الرحمان الرحيم ،ولما لا وهى التى تشتاق إليها القلوب! وتزهوا بها النفوس!
inbound211055909635426535
ويتسابق إليها الراغبون كلٌ يتمنى وصالهاوودها! أتعلم لماذا؟لِمَا اتسمت،وتميزت،وتزينت بها من صفات نعم ورب الأرض والسموات تميزت بصفات ليست فى غيرها من أقرانها!من الليالى!لذا هيَّا بنا نقف معك على بعض ما أضفى الله به عليها من رونق،وجمال كما قال قال خيرالأنام “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجنِّ، وغُلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب! ،وفُتِّحت أبوب الجنة فلم يغلق منها باب! ،وينادى منادٍ: يابغى الخير أقبل ويا باغى الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
١-وهنا يقول البعض مامعنى صفدت الشياطين؟أى لايخلصون إلى فتنة بنى آدم لتحصنهم بالصيام
٢- وهنا تحضرنى إشراقة لذوى العقول والأفهام!ألاوهى قول النبى محمد عليه الصلاة السلام والصوم جنة” أى وقاية من المعاصى والذنوب فى الدنيا ووقاية من النار فى الآخرة.ويُأكد هذاالمعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم للشباب الذين يريدون الزواج”يامعشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”أى وقاية من المعاصى والذنوب وهنانجد النبى المحبوب قدشَخْص الداء ووضع له الدواءوهو(الزواج) والدواء البديل أيضاًوهو (الصوم)و هناك معنى آخر نلتمسه من حديث سيد المرسلين “صفدت” أى شُدت ورُبِطت بالأغلال التى هى السلاسل قال صلى الله عليه وسلم” إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وسلسلت الشياطين
٣- يعنى شُدت وربطت بالسلاسل وكأنَّ سائل يسأل ويقول هل كل الشياطين تسلسل ولوكلها تسلسل لماذا السب، والشتم ،والضرب، وربما القتل فى رمضان؟كما يقول أعداء الإسلام ويتهمون الصيام هو الذي يدفع المسلم إلي السب والشتم وربما القتل 
ج: قلت قال بعضهم ليس على ظاهره وإن كان على ظاهره فليس كل الشياطين تصفد بل المردة منهم وهذا هو المشهور ولوإفترضنا تصفيد كل الشياطين يبقى من أعدائك النفس فحينما يطلق الإنسان العنان لنفسه وتُغمس فى الشهوات والملذات تصير أمارة بالسوء”وما أبرِّئُ نفسى إن النفس لأمارةٌ بالسوء ويبقى من أعدائك الهوى وهو إله يعبد من دون الله وهو كفيل أن يُسقم القلب بأمراض لاقبل له بها
٤- منها الطبع، والختم ،والقسوة ،ومنها الران كما في قوله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوايكسبون)
٥-فحينها يصير القلب متعطشا.لكسب المعاصي لايعرف معروفاً ولايغير منكراًإلا ما أشرب من هواه قال الله تعالى ( أفرأيت من إتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا”)
 وفى الجاثية قول الله تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره عشاوةًفمن يهديه من بعدالله أفلاتذكرون)
٦-غلقت أبواب النار لماذا لقلة الذنوب من أهل المعاصى وربما لانعدام الذنوب من أهل الصلاح إذاً فلاداعى لفتحها فكأنه سبحانه أغلقها إكراماً لهم،وفتَّحت أبواب الجنةلماذا؟لكثرة الإتيان بالطاعة من المذنبين التائبين ولكثرتهامن الصالحين الطائعين فكأنه سبحانه يقول لجنته ياجنتى استعدى وتزينى لعبادى الصالحين من أجل أن يستريحوا من عناء الدنيا الفانية وينتقلوا فى جوارى فى نعيم الجنة الباقية”
ثم يأتيك نداءٌ من الله مملوء بالحب والوفاء” يابغى الخير أقبل “أقبل بصيامك بقيامك بقرائتك للقرآن بصدقتك بتحميدك بتهليلك بتسبيحك بتبسمك فى وجه أخيك ثم يأتيك نداءٌأخر يعتريه رجاء لكنه يحمل بين طياته التحذير “وياباغى الشر أقصر” أما آن لك أن تنتهى عن المعاصى والذنوب إبتغاءمرضات علام الغيوب؟! فإن إنتهيت واستقمت فأنت ممن تحفهم هذه البشارة وهى العتق من النار فأنت من عتقاء الله من النار ياللروعة والجمال فمن أجمل مايكون هذا الختام حديث سيد الأنام “ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة” وفى حديث جابرقال رسول الله”إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك فى كل ليلةإجعلنا ياربنامن عتقائك من النار يارب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock