مقالات

الدكروري يكتب عن حكم صلاة الفطر

الدكروري يكتب عن حكم صلاة الفطر

الدكروري يكتب عن حكم صلاة الفطر
بقلم / محمـــد الدكــروري
لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي في أحكام وشروط الصلاة الكثير والكثير، فقد روى الإمام الترمذي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من
inbound6100773895244489304
لم يصل ركعتى الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس” وقال الترمذي والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وقد قال علماؤنا من ضاق عليه الوقت، وصلى الصبح وترك ركعتى الفجر فإنه يصليهما بعد طلوع الشمس إن شاء، وقيل لا يصليهما حينئذ، ثم إذا قلنا يصليهما فهل ما يفعله قضاء، أو ركعتان ينوب له ثوابهما عن ثواب ركعتي الفجر، وذكر القضاء تجوز، ولا يبعد أن يكون حكم صلاة الفطر في اليوم الثانى على هذا الأصل، لا سيما مع كونها مرة واحدة في السنة مع ما ثبت من السنة.
 
وروى النسائى عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له أن قوما رأوا الهلال فأتوا النبى صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يفطروا بعد ما ارتفع النهار وأن يخرجوا إلى العيد من الغد، في رواية ويخرجوا لمصلاهم من الغد، وأما عن قوله تعالى “ولتكبروا الله” هوعطف عليه ومعناه الحض على التكبير في آخر رمضان، وروي عن سعيد ابن المسيب وعروة وأبي سلمة أنهم كانوا يكبرون ليلة الفطر ويحمدون، وتشبه ليلة النحر بها وقال ابن عباس حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا وروي عنه يكبر المرء من رؤية الهلال إلى انقضاء الخطبة، ويمسك وقت خروج الإمام ويكبر بتكبيره وقال قوم يكبر من رؤية الهلال إلى خروج الإمام للصلاة، وقال سفيان هو التكبير يوم الفطر. 
ويقول زيد بن أسلم يكبرون إذا خرجوا إلى المصلى فإذا انقضت الصلاة انقضى العيد، وهذا مذهب مالك، فقال مالك هو من حين يخرج من داره إلى أن يخرج الإمام، وروى ابن القاسم وعلي بن زياد أنه إن خرج قبل طلوع الشمس فلا يكبر في طريقه ولا جلوسه حتى تطلع الشمس، وهكذا فلا بد من صيانة العبادة عما يبطلها، وعما يحبطها، وحتى عما ينقص أجرها، فلماذا لا نلغي في رمضان كل شيء يلهى عن ذكر الله، ويجر الناس حتى للتأخر عن صلاة العشاء والتراويح لتسمرهم وانجذابهم إلى مثل هذه الملهيات، ولماذا لا يكون عندنا صبر، وإرادة، فلا نفتح أى باب للشر، فقال تعالى ” تلك حدود الله فلا تقربوها ” 
فينبغى أن يكون هذا الشهر فرصة لتربية أنفسنا، وأولادنا، وأهلينا على طاعة الله تعالى، وليس المطلوب أن يفاجئ الأئمة بظهور الناس بكثرة فى رمضان فى أوله، فلماذا لا تكون هذه المفاجئة الآن؟ وهل المطلوب أن ننتظر حتى يبدأ الشهر لنتحمس للمساجد؟ ولقد كان السلف يجتهدون في شعبان أيضا، والتوبة لا تؤخر إلى رمضان، بل الآن حتى قبل دخول رمضان، وتعظم في رمضان، والدعاء الآن، ويعظم إذا دخل رمضان، والقرآن الآن، ويكثر إذا دخل رمضان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock