دين ودنيا

الدكروري يكتب عن الحكمة من مشروعية صيام رمضان

مشروعية صيام رمضان

الدكروري يكتب عن الحكمة من مشروعية صيام رمضان
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير والكثير عن الحكمة من مشروعية صيام رمضان، وقيل أن لتشريع صيام رمضان حكم عديدة، ومنها هو تحقيق التقوى، والشعور بنعم الله تعالى والتذكير بأحوال الفقراء والمساكين، وقهر الشيطان وطرده، والإعانة في كسر حدة الشهوة، والتخلق بالصبر، والانضباط، والنظام، والأمانة، ونحوها من الأخلاق العظيمة، توحيد المسلمين، كسب قوة البدن وصحته وعافيته، وإن شهر رمضان على الرغم من تماثل الأزمنة في نفسها إلا أنها تتفاضل في الخير والهداية الحاصلة فيها، وقد خص الله تعالى شهر رمضان المبارك بعدد من المزايا التي تكسبه حرمة، وتزيد من إقبال الناس على الأعمال الصالحة خلاله، ومن خصائص شهر رمضان أن الله تعالى أنزل فيه كتابه الحكيم.

ليطهر به القلوب ويملأ العقول حكمة، حيث أنزل الله تعالى فيه القرآن الكريم إلى السماء الدنيا، جملة واحدة، أو ابتداء نزول القرآن فيه، ثم تنزلت آياته بحسب ما تقتضيه حكمة الله تعالى، ومما يميز شهر رمضان أن الله تعالى فرض على المسلمين الصيام في نهاره، وتجدر الإشارة إلى أن للصيام أثارا عظيمة على العباد، إذ إنه يزكى أخلاقهم، ويطهر قلوبهم، ويُصلح أنفسهم، وليس المقصود من الصوم تعذيب النفس بالجوع والعطش، بل تطهيرها وتزكيتها وقد حث الشارع على الإنفاق فى سُبل الخير كافة فى رمضان لما له من فضل في هذا الشهر على سائر الشهور، مصداقا لما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون فى رمضان”

ومن الأعمال الفاضلة فى رمضان تلاوة القرآن الكريم، وقيام الليل، والتهجد، ومن أهم مزايا شهر رمضان المبارك أنه كان الشهر الذى فتحت فيه مكة، فاستوثقت به عرى دولة الإسلام، وارتفعت بسببه كلمة الإسلام فى بلاد العرب، وكان حجر الأساس في الفتوحات الإسلامية فى الشرق والغرب، ومن أهم مزايا شهر رمضان المبارك أنه كان الشهر الذى فتحت فيه مكة فاستوثقت به عرى دولة الإسلام، وارتفعت بسببه كلمة الإسلام في بلاد العرب، وكان حجر الأساس في الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب، وقد فرض الله تعالى صيام رمضان على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وجعل صيامه ركنا من أركان الإسلام، وقد صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع مرات قبل وفاته.

ومن الجدير بالذكر أن أهل اللغة قد اختلفوا في سبب تسمية شهر رمضان بهذا الاسم، حيث قال فريق منهم أن السبب في تسمية شهر رمضان يرجع إلى أنه يصادف قدومه وقت الحر الشديد في أغلب الأحيان، لذلك فقد اشتق العرب اسم الشهر من الرمض وهو شدة الحر، وقال فريق آخر أن السبب في التسمية يرجع لارتماض الصائمين فيه من شدة حر الجوع والعطش، وذهبت جماعة أخرى من أهل اللغة إلى أن سبب التسمية يرجع إلى أن القلوب تأخذ فيه من حرارة الإيمان والفكرة والموعظة، كما تأخذ الحجارة والصخور من حر الشمس، وقالت جماعة أخرى أن الرمض هو الاحتراق، لذلك فإن سبب تسمية رمضان بهذا الاسم ترجع إلى رمض الذنوب والسيئات أي احتراقها بالأعمال الصالحة.

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock