مقالات

الدكروري يكتب الزواج والفساد الكبير العريض

الدكروري يكتب الزواج والفساد الكبير العريض

الدكروري يكتب الزواج والفساد الكبير العريض
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد انقلبت الموازين في هذا الزمان إلا ما رحم الله تعالي من عبادة، وأصبح زواج الفتاة كسلعة تباع وتشتري ومن يدفع أكثر هو الذي يحصل علي الفتاة، ونسينا الشرط الرئيسي
inbound3543589350334142159
الذي وضحه لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في إختيار الأزواج وهو الدين والأخلاق، فاتقوا الله في بناتكم وفي مولياتكم فإن ولي المرأة إذا تمانع من تزويجها من كفئها فإنه يكون عاضلا لها والعضل كبيرة من كبائر الذنوب والعضل يجب أن يخلع ولايته عليها وتنتقل الولاية إلى غيره ممن بعده على يد القاضي على يد المحكمة الشرعية وذلك لتدارك الخطر الذي هو أشد الأخطار ضياع الأعراض ضياع والذراري ضياع الحياء ضياع الأخلاق، وحتى تكون الأسرة سعيدة أباح ديننا الحنيف النظر إلى وجه المخطوبة. 
من حيث تعلم أولا تعلم، ونفذ السلف الصالح هذا التوجيهَ النبوي عمليا، وعلى المسلم ألا يتقدم إلى خطبة امرأة مخطوبة من قبل، إلى أن يعلم فسخ الخطبة، أو رفضها، وحتى تكمّل الأسرة بالركن الثاني ألا وهو الفتاة التي ستكون أمّا للذرية، وجدة والأحفاد، ومربية رجال المجتمع، وحاضنة أبطال الأمة، وإن ثقل المهور يؤدي إلى عزوف شباب المسلمين عن الزواج، فيكثر الفساد في المجتمع، ويكثر أولاد الزنا، وتنتشر الفواحش، وتفشو أمراض خطيرة، وأوجاع جديدة، وأما عن صفات الزوجة السوء نعوذ بالله تعالى منها، فقد قيل لأعرابي كان ذا تجربة للنساء صف لنا شر النساء، فقال شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، المصفرة الميشومة، العسرة المبشومة، السلطة البطرة، النفرة السريعة الوثبة. 
كأن لسانها حربة، تضحك من غير عجب، وتبكي من غير سبب، وتدعو على زوجها بالحرب، أنف في السماء، واست في الماء، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة، ولا عليها منه مخافة، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء، تأكل لما، وتوسع ذما، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة عند بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دلى لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور، وعظائم الأمور.
وإن النساء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهن فتنة فقال صلى الله عليه وسلم “ما تركت فتنة بعدي أشد على الرجال من النساء” وقال صلى الله عليه وسلم “واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء” وليس من عاصي من هذه الفتن وهذا الفساد الكبير العريض إلا بالزواج الذي جعله الله عاصما للفروج وحافظا للفروج، وقد يقول قائل أنا ما جاءني خطيب يخطب موليتي أو ابنتي فنقول له أنت ألتمس زواجا لها ألتمس زوجا صالحا لها وخطبه لها لا مانع من ذلك، فقد كان الصحابة يخطبون لبناتهم من يصلح لهن من الرجال بل يستحسن ويستحب أن تختار لبنتك أو موليتك من ترضه لها وتعرض له ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock