مقالات

دوران الكواكب حول الشمس في مدرات محددة وفي إ

دوران الكواكب حول الشمس في مدرات محددة وفي إ

دوران الكواكب حول الشمس في مدرات محددة وفي إ
بقلمي جمال القاضي
 ، جعل الله  لكل شيء فيه فلك يدور ، مسافات محسوبة بهندس ة ربانية ، لاتخطئ أبداً ليستمر الكون على هذا النظام البديع ، ويبقى آية من آيات الله وقدرته إلى أن تقوم
inbound7378828992260091983
الساعة وهي آيات لايدركها إلا العاقل ، خلقها الله لتكون زينة ، أو لتضيء ، إو لنهتدي بها في ظلمات البر والبحر ، كما ذكر سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، جعلها في أفلاك تدور لاتدرك بعضها البعض أو تلحق بها فينتهي الكون لو كان هذا الإدراك ، قال تعالى (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ).”سورة الأنبياء، آية: 33″
هذا الفلك الذي تدور فيه الأقمار حول الكواكب ،والكواكب حول النجوم في نظامها النجمي ، والنجوم حول مجرتها والمجرات حول مركز الكون تدور جميعا وفق قدرة إلهية لانعلم عن كيفيتها سوى القليل سواء كان هذا القليل بالدراسات أو الإستنتاجات ، او القياسات العلمية ، وذلك للتباعد الكبير بيننا وبين هذه المجرات وبين هذه المجرات وبعضها وكذلك كل الأجرام السماوية في هذا الكون .
فهناك من فسر كيفية دوران الأجسام الكونية حول بعضها طبقا لقوانين ، توصل إليها بدراسته ومنها قانون الجذب العام لنيوتن ، أو قانون التجاذب الكوني هو قانون الجاذبية أو الثقالة وينتمي للميكانيكا الكلاسيكية، وهو قانون فيزيائي استنباطي ينص على أنه «توجد قوة تجاذب بين أي جسمين في الكون، تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما، وعكسيًا مع مربع المسافة بين مركزيهما».
وهذا القانون ساعد العلماء على بناء تصور عن كيفية دوران الكواكب حول الشمس في مدرات محددة وفي إتجاه معاكس لإتجاه دوران الساعه بإستثناء كوكبي الزهرة وأورانوس فهما الكواكب الوحيدة في المجموعة الشمسية التي تدور في اتجاه عقارب الساعة.
ولكن يبقى لنا أن نسأل ، لماذا يدور كل من كوكب الزهرة وكوكب أورانوس في نفس إتجاه عقارب الساعه وعكس دوران الشمس والكواكب الآخرى ؟ 
كيف تدور النجوم بكواكبها في مدرات حول مركز المجرة دون أن تصطدم الكواكب ببعضها أو النجوم ببعضها ؟
 لم يستطيع العلماء معرفة سبب دوران بعض الكواكب في اتجاه معاكس للكواكب آخرى في نفس النظام النجمي ، لكن بعضهم راح قائلا أن سبب ذلك هو ربما يرجع لإصطدام كل منهما بجسم آخر أثناء دورانه والذي كان من قبل حينما كان يدور في نفس إتجاه دوران الكواكب الآخرى مم جعله بعد هذا الاصطدام يغير إتجاه دوران ،
لكن لو صممنا مجسما لنظامنا الشمسي مثلا بحيث يشتمل هذا المجسم كالذي قمت بتصميمه وكان يضم مغناطيساً كروي الشكل ( يمثل نجم الشمس ) وعدة معناطيسيات حلقية شبه مفلطحة ( تمثل الكواكب حولها ) ( وكان المتاح منهم أثناء النشاط الذي أجريته هو خمسة مغناطيسيات حلقيه فقط بخلاف المغناطيس الكروي ) ، وتم وضعها على مسافات تم تغيرها من هذا المغناطيس الكروي ، لرأينا الآتي أثناء إجراء هذا النشاط :
– دوران جميع المغناطيسيات عندما قمت بدوران المغناطيس الكروي وذلك عندما تم وضعهم على مسافة معينه .
– عند تغير هذه المسافة لوحظ إن هناك منها مغناطيسيان يدوران في إتجاه معاكس لدوران باقي المغناطيسيات إي مع عقارب الساعه وهما المغناطيس الثاني والرابع .
– عند تحريك المغناطيس الكروي مسافة مختلفة عن المسافات السابقة لوحظ توقف أحد المغناطيسيات عن الدوران تماما لكن عند استبداله بغيره مختلف في الحجم أخذ في الدوران مرة آخرى . 
– ماتم من النشاط كان محاولة لدراسة كيفية دوران المغناطسيات حول محورها حتى يمكن تفسير ووضع تصور قد يساعدنا في تخيل كيفية دوران الكواكب داخل المجموعة النجمية .
– لكن كان هناك بعض المعوقات ومنها أنني لم أتمكن من تعليق المغناطسيات في حلقات دائرية تمثل أفلاك الدوران ، وكذلك عدم توفر مغناطيسيات مثقوبة حتى يمكنني من معرفة كيفية دورانها حول المغناطيس الكروي الكبير ، 
ولكن لوحظ أنه عند رفع المغناطيس الكروي لأعلى وتحريكه بسرعه ما
بدأت تدور هذا المغناطيسات بنوعين من الدوران ، الأول دوران حول محورها والثاني دوران حول المغناطيس الكبير .
وبناء على ماسبق قد يكون من بعض هذه النتائج مايساعدنا في التوصل لتفسير دوران الكواكب ولكن تحتاج لدراسة وحساب المسافات بدقة وكذلك إعادة النشاط بتصميم مجسم يوضح المجموعة الشمسية كأحد الأنظمة النجمية في الكون ويتكون من مغناطيسيات شبة بيضاوية مثبتة على حلقات بلاستيكية أو حلقات معدنية رقيقة ويتوسطها من الداخل مغناطيس كبير وقوي حتى نستطيع الوصول لمعلومات ونتائج أكثر وضوحا ، ولكن على الوجه العام وبناء على هذا النشاط البسيط ربما يكون لنا أن نضع تصور عن كيفية الدوران للكواكب حول النجوم وكذلك للنجوم حول المجرة والمجرات حول مركزها :
أولا : هناك جاذبية بين جميع الأجسام الكونية وتخضع الأجسام الأصغر حجما وكتلة للأجسام الأكبر .
ثانيا : بقاء النظام النجمي في فلك دورانه ومايحتويه من كواكب وأقمار وغيرها يرجع إلى عدة عوامل : وهي حجم النجم وعدد كواكبه والحيز الذي يشغله من الكون بالنسبة للأنظمة النجمية الآخرى .
ثالثا : محصلة مجموع الجاذبية للنظام النجمي في النهاية متساوية بالنسبة لغيره من الآنظمة النجمية حيث أنه إذا كان مثلا أحد النجوم داخل نظام ما من هذه الأنظمة أصغر جاذبية من غيره كانت المسافه بينه وبين غيره ليست بالكبيرة وعدد كواكبه أقل ، وعلى العكس فإنه عندما يكون النجم بحجم كبير فإن عدد كواكبه إحتمال أن تكون أكثر عدداً وتصبح المسافه بينه وبين نظام نجمي آخر أبعد أي يشغل حيزاً أكبر عن غيره في فراغ الكون ، حتى تقل قوة الجاذبية كلما زادت المسافة بينه وبين نظام نجمي يجاوره ، وبالتالي تتساوى الجاذبية بينهما عند نهاية المسافة بين نظامين مما يبقى كل نظام نجمي في دورانه في مدارات محددة هو وكواكبه حول مركز المجرة .
رابعا : بالنسبة لدوران الكواكب حول محورها وسرعة دورانها حول هذا المحور أو حول النجم في النظام النجمي التابع له والذي قد يكون في نفس اتجاه دوران النجم أو عكس إتجاه دورانه لبعض كواكبه ( كما في نظامنا الشمسي ) فإن ذلك قد يرجع لعدة عوامل ، ومنها مايتعلق بالنظام النجمي نفسه وآخرى تتعلق بالنظام النجمي المجاور ،
 وبالنسبة للعوامل الخاصه بالنظام النجمي نفسه ، فإن قوة جاذبية النجم مقارنة بمجموع جاذبية كواكبه وكذلك المسافة بين كواكبه وبعضها ، ومقدار بعدها أو قربها من النجم التابعة له وأيضا حجم كل كوكب من هذه الكواكب بالنسبة لغيره ، فهذه جميعا تؤثر تأثيراً مباشراً على إتجاه وسرعة دوران الكوكب ، 
 أما العوامل الخارجية فهى ترجع لمدى تأثير جاذبية النظام النجمي الآخر علي هذا النظام النجمي .
 
خامسا : سبب دوران بعض الكواكب في نفس إتجاه دوران النجم أو عكس إتجاه دورانه :
عند قرب المسافة بين الكوكب والنجم فإن سرعة الكوكب تكون كبيرة ، وهذه السرعة ليست مصدرها الكوكب ذاته فدورانه حول محوره يرجع إلى دوران النجم ، فإن كان النجم يدور سوف يكون هناك دوران للكوكب وإن لم يكن هناك دوران للنجم سوف يتوقف الكوكب عن الدوران ، وهذا بالنسبة لدوران الكوكب حول محوره ، أما عن دورانه حول النجم وكذلك سرعته ، وإتجاه دورانه ، فإن ذلك يرجع إلى سرعة دوران النجم أولاً ، وحجم الكوكب ، وبعده عن النجم ومقدار تأثير جاذبية النجم عليه وأيضا مجموع جاذبية الكواكب التالية ثانياً، 
فعندما يكون دوران النجم بسرعة كبيرة فذلك يكسب الكوكب سرعة دوران أكثر و تجعله يتحرك في إتجاه معين ، تبعا لهذه السرعة بالإضافة لتلك العوامل المؤثرة الآخرى والتي ذكرت من قبل ، وخاصة للكوكب الأول صغير الحجم والقريب من نجم الشمس وتحت التأثير القوي لجاذبيتها بسبب قربه منها وحجمه الصغير مقارنة ، وجميعها يجعل دورانه حول محوره دوراناً سريعاً وكذلك حول النجم وهذا يكون في نفس إتجاه دوران النجم ، كما أن هذا الدوران السريع للكوكب يستهلك كمية كبيرة من قوة جاذبية النجم مما يخفض إلى ما التأثير القوي لها على الكواكب التالية ،
 أما بالنسبة للنجم الذي يليه فإن قوة الجاذبية المؤثرة هنا تساوي مجموع قوة جاذبية الكواكب التي تليه مطروحاً منها القوة الكلية لجاذبية النجم ومن هذا الناتج يطرح مقدار قوة الجاذبية للنظام النجمي المجاور وبهذا تكون المحصلة هنا إنخفاض الجاذبية الفعلية عن مجموع الجاذبية الظاهرية عند مدار هذا الكوكب مقارنة بقوة جاذبية الكواكب التالية والتي يكون تأثيرها على الكوكب الثاني أكثر في مجموعها عن جاذبية النجم فتحاول جذبه إليهم فتجعله يدور في إتجاه معاكس لإتجاه الكوكب الذي يسبقه أو الذي يليه لكن مايبقيه دون إنجذاب للكواكب التاليه هو سرعة دورانه فتزول بعض من الجاذبية الواقعة عليه منها ،
   وهذا مايحدث مع كوكب أورانوس أيضل وعند مدار دوران يكون مقدار الجاذبية يساوي قوة جاذبية النجم والكواكب التي تسبقه مطروحا منها قوة جاذبية الكوكب الاخير والناتج يضاف عليه مقدار قوة جاذبية النظام النجمي المجاور وبالتالي تصبح القوة للجاذبية عند هذه النقطة أكبر قليلا من جاذبية النجم فيصبح خاضعا في دورانه لدوران نجم موجود في نظام نجمي مجاور لكن خاضعاً أيضا لجاذبية ضعيفة لنظام نجمه .
سادسا : أن هذه النجوم داخل أنظمتها لايمكن أن تدور بمفردها أو نتيجة لقوة داخلية ، وإنما كان لها في البداية و لدورانها هذا الحاجة لقوة خارقة لتبدأ بها ولاتملكها ولايستطيع أحد أن يجعلها تدور بهذه الكيفية سوى الله الذي خلق هذا الكون ، حيث عند دورانها بدأت الكواكب بدورها تدور وبدأت تسلك مساراً محدداً لها بهندسة الخالق عز وجل وبمسافات مقدرة ومحسوبة تحفظ لها هذا الدوران العجيب إلى أن تقوم الساعة ، ومحفوظة بعناية الله سبحانه وتعالى ، ومالنا حين نرى عجيب صنعه وبديع خلقه إلا أن نسجد له شاكرين نعمه بقلوب خاشعة له .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock