مقالات

الدكروري يكتب عن وقفة مع زكاة الأموال

الدكروري يكتب عن وقفة مع زكاة الأموال

الدكروري يكتب عن وقفة مع زكاة الأموال
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ينبغي على المسلم أن يستثمر أمواله، وأن يتجر فيها، وإن زكاة الأموال لها حد أدنى، وهو كما نقول هو النصاب، فإذا بلغت النصاب، يعني خمسة آلاف، ليست عليها زكاة، حتى لو مرت عليها سنة كاملة، لماذا؟ لأنها دون
inbound9143102167421065500
النصاب، أقل من النصاب المطلوب، طيب النصاب المطلوب كم؟ خمسة وثمانون جراما من الذهب، وهكذا فانظر الجرام كم يساوي؟ ثم احسب خمسة وثمانون جراما من الذهب كم يساوي؟ ويجب فيها الزكاة بشرط أن يمر عليها سنة كاملة، وأن هناك بعض الناس يحب أن يخرج زكاته في رمضان حتى يكون معلوم متى تكون البداية ومتى تكون النهاية، لأن في شهر رمضان تكون الأعمال مضاعفة، والأجور مضاعفة، فكان يحب إخراجها في شهر رمضان. 
وهذه عادة طيبة لا بأس بها إذا هذه اسمها زكاة الأموال، وأما عن زكاة عروض التجارة أن يكون مثلا مع الإنسان مائة ألف أو مليون ويتجر بها، وإن من شروط إخراج زكاة عروض التجارة أن تمر عليها سنة كاملة، معك مائة ألف، معك مليون وأنت تتجر فيها منذ سنة كاملة، أى منذ عام هجري كامل، ففي هذه الحالة تحسب رأس المال مع الأرباح وتخرج اثنين ونصف في المائة، على كل ألف جنيه، خمسة وعشرون جنيه، وإن زكاة عروض التجارة تشبه زكاة الأموال فهى اثنان ونصف في المائة، أى ربع العشر، بالتعبير القديم، وهو بتعبير الفقهاء القدماء ربع العشر، أما بتعبيرنا نحن في العصر الحديث نقول اثنان ونصف في المائة، ويعني ذلك خمسة وعشرون جنيه على كل ألف جنيه، وهذه زكاة عروض التجارة. 
وأن هناك البعض يسأل عن تجارة كاسدة، أو تجارة لا تربح، المائة ألف تخسر، أو المليون يخسر خسارة كبيرة، فأن هذا المال حتى ولو كان يخسر ينبغي عليه أن يخرج زكاة ماله طالما هذا المال مرصود لعروض التجارة، وهكذا هى الزكاة هى الزيادة والنماء، وهى قدر معيّن من المال فرض الله تعالى إعطاءه للمستحقين الذين ذكرهم في القرآن الكريم، وإن الله تعالى يبارك أموال المتصدقين فتزيد وتنمو، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن ملكا بباب من أبواب الجنه يقول، من يقرض اليوم يجز غدا، وملك بباب آخر يقول، اللهم أعطى منفقا خلفا وأعطى ممسكا تلفا” وأن الزكاة تنقسم إلى نوعين من حيث الحكم الشرعي فمنها ما هو واجب ومنها ما هو مندوب، وأما الواجب من الزكاة فهو زكاة الفطر وزكاة الأموال.
ومما تجدر الإشارة إليه أن زكاة الأموال لا تكون إلا في أنواع معينة ووفق شروط ومقادير محددة، وأما الزكاة المندوبة فهي صدقة التطوع، وأن هناك أيضا زكاة الزروع والثمار وهذه لها مجالها، وهي التي قال الله عز وجل فيها فى كتابه الكريم فى سورة الأنعام ” وآتوا حقه يوم حصاده ” أي يوم الحصاد، عندنا في مصر نزرع الأرز بكميات ضخمة جدا، ونزرع القمح الذي يأتي منه الطحين بكميات ضخمة جدا، ونزرع الذرة، فالمزارعون والفلاحون في نفس اليوم الذي تم فيه الحصاد استجابة لأمر الله تعالى وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجون زكاة الزروع والثمار في الأرض في الحقل في نفس الوقت، ويأتي بالفقراء، وإن لم يأتى الفقراء تذهب إليهم بالزكاة إلى بيوتهم، وهذه زكاة عروض التجارة، وزكاة الأموال، زكاة الزروع والثمار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock