أخبار مصر

الدكروري يكتب عن حذيفة راوي الحديث الشريف

الدكروري يكتب عن حذيفة راوي الحديث الشريف

الدكروري يكتب عن حذيفة راوي الحديث الشريف
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت الروايات الإسلامية عن زيد بن وهب أنه قال في قول الحق سبحانه وتعالى فى سورة التوبة “فقاتلوا أئمة الكفر” قال كنا عند حذيفة رضى الله عنه، فقال “ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة، ولا من المنافقين
inbound9143102167421065500
إلا أربعة” فقال أعرابي، إنكم أصحاب محمد تخبروننا فلا ندري، فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا؟ قال “أولئك الفساق، أَجل، لم يبق منهم إلا أربعة أحدهم شيخ كبير، لو شرب الماء البارد لما وجد برده” وعن مسلم بن نذير، عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال، قلت يا رسول الله، إني رجل ذرب اللسان، وإن عامة ذلك على أهلي، قال “فأين أنت من الاستغفار، إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة” وعن حذيفة بن اليمان قال، أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في مرضه الذي توفاه الله فيه، فقلت يا رسول الله، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي؟ فردَّ عليَّ بما شاء الله، ثم قال “يا حذيفة، ادن مني” فدنوت من تلقاء وجهه، فقال “يا حذيفة، إنه من ختم الله به بصوم يوم، أراد به الله تعالى أدخله الله الجنة، ومن أطعم جائعا أراد به الله، أدخله الله الجنة، ومن كسا عاريا أراد به الله، أدخله الله الجنة” فهذا آخر شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبو إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم “يكون دعاة على أبواب جهنم” فساقه إلى آخره، وهو قطعة من حديث البخاري، وعن حذيفة بن اليمان، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تكون فتن على أبوابها دعاة إلى النار، فأن تموت وأنت عاض على جذل شجرة خير لك من أن تتبع أحدا منهم” رواه النسائي. 
وعن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال فإن لم تجد يومئذ خليفة فاهرب حتى تموت فإن تمت وأنت عاض وقال في آخره قال قلت فما يكون بعد ذلك قال لو أن رجلا نتج فرسا لم تنتج حتى تقوم الساعة” وقيل أنه أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغا، فكتب عمر لسعد بن أبي وقاص كي يغادرها فورا بعد أن يجد مكانا ملائما للمسلمين، فوكل أمر اختيار المكان لحذيفة بن اليمان ومعه سلمان بن زياد، فلما بلغا أرض الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة، قال حذيفة لصاحبه، هنا المنزل ان شاء الله، وهكذا خططت الكوفة وتحولت إلى مدينة عامرة، وشفي سقيم المسلمين وقوي ضعيفهم، وقد خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمربن الخطاب رضى الله عنه، لهم.
فأبصروا أمامهم رجلا يركب حماره على ظهره اكاف قديم، وأمسك بيديه رغيفا وملحا, وهو يأكل ويمضغ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه الوالي حذيفة بن اليمان، المنتظر، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك، وحين رآهم حذيفة يحدقون به قال لهم، اياكم ومواقف الفتن، قالوا، وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله ؟ قال أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي، فيصدقه بالكذب، ويمتدحه بما ليس فيه، فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد، ومنهجه في الولاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock