مقالات

الدكروري يكتب عن فضائل ومناقب سعيد بن العاص

الدكروري يكتب عن فضائل ومناقب سعيد بن العاص

الدكروري يكتب عن فضائل ومناقب سعيد بن العاص

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن الصحابي الجليل سعيد بن العاصن فعن يحيى بن سعيد، قال، قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على أبيه،

 

 

 

inbound3189329691437916570

 

فقال  له مَن أشرف الناس؟ قال أنا وابن أمي، وحسبك بسعيد بن العاص، وقال معاوية بن أبى سفيان كريمة قريش سعيد بن العاص، وكان مشهورا بالكرم والبر، وحج سعيد بالناس في سنة تسعة وأربعين، أو سنة اثنتين وخمسين، ولبث بعدها، وكان سعيد بن العاص حليما وقورا، وكان إذا أحب شيئا أو أبغضه لم يذكر ذلك، ويقول إن القلوب تتغير، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا، وكان من محاسن كلامه أنه قال لا تمازح الشريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فتهون عليه، وكان يقول موطنان لا أعتذر من العى فيهما، إذا خاطبت جاهلا، أو طلبت حاجةً لنفسي.

 

وكان يجمع إِخوانه كل جمعة يوما فيصنع لهم الطعام، ويخلع عليهم، ويرسل إِليهم بالجوائز، ويبعث إِلى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يبعث مولى له إلى المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة ومعه الصرر فيها الدنانير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة، إِلا أَنه كان عظيم الكبر، وعن عبد الله بن مصعب، قال كان يقال سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص عُكة العسل، وقال عمر بن الخطاب ضى الله عنه، لسعيد بن العاص، ما لي أراك مُعرضا كأنك ترى أني قتلت أباك؟ ما أنا قتلته، ولكنه قتله علي بن أبي طالب، ولو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك، ولكني قتلت خالي بيدي، العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

 

فقال سعيد بن العاص لعمر بن الخطاب رضى الله عنهما، يا أمير المؤمنين، لو قتلته كنت على حق وكان على باطل، فسرّ ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منه، وعن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده، أن سعيد بن العاص أتى عمر بن الخطاب يستزيده في داره التي بالبلاط وخطط أعمامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر، صلى معي الغداة وغبّش ثم أذكرني حاجتك، قال ففعلت حتى إذا هو انصرف قلت يا أمير المؤمنين حاجتي التي أمرتني أن أذكرها لك، قال فوثب معي ثم قال امضِ نحو دارك، حتى انتهيت إليها فزادني وخط لي برجله فقلت يا أمير المؤمنين زدنى فإنه نبتت لي نابتة من ولد وأهل، فقال حسبك وأختبىء عندك أن سيلي الأمر بعدي من يصل رحمك ويقضي حاجتك. 

 

قال فمكثت خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، حتى استخلف عثمان وأخذها عن شورى ورضى فوصلني وأحسن وقضى حاجتي وأشركني في أمانته، وعن هشام بن عروة، عن أبيه، أن سعيد بن العاص قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خياركم فى الإسلام خياركم فى الجاهلية ” وعن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه سعيد، قال استأذن أَبو بكر الصديق على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع في مرط السيدة عائشة، فأذن له، وهو كذلك، فقضى حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر بن الخطاب، فأَذن له، وهو على ذلك، فقضى حاجته ثم انصرف، قال عثمان ثم استأذنت عليه، فجلس، فجمع عليه ثيابه، فَقضيت حاجتي ثم انصرفت، فقالت له السيدة عائشة، مالك لم تفزع لأَبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان، فقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ” إن عثمان رجل حيى، وخشيت إن أذنت له، وأنا على حالتى تلك أن لا يبلغ فى حاجته “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock