مقالات

الدكروري يكتب عن مكانة شهر شعبان في الإسلام

الدكروري يكتب عن مكانة شهر شعبان في الإسلام

الدكروري يكتب عن مكانة شهر شعبان في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن القرآن الكريم العظيم كتاب الله عز وجل، هو الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، بل جعل هذه
inbound9143102167421065500
الأمة تبلغ ذروة الفضائل والمجد، إنه الأصل الذي يرجع إليه، والنبع الذي تتفجر منه عيون الإيمان وليقين، وفيه ترد يقين النفوس، ولذة عيون المتدبرين، وملاذ قلوب المنكسرين وبماذا يمكن أن تصفه عيون الشعر مهما أوتي أصحابها من بيان وإبداع، إذ هو كلام الله تعالي المنزل، تكلم به حقيقة سبحانه، وهو صراطه المستقيم، وحبل الله المتين، وإن لعظم شهر شعبان ودرجته ومكانته، فقد خصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمزيد من العبادة، فعن اسامة بن زيد رضي الله عنه قال، قلت يا رسول الله لم أراك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ 
قال صلي الله عليه وسلم “ ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” رواه النسائي، إذ يشير المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما توسط شعبان شهرين عظيمين هما الشهر الحرام رجب، وشهر الصيام رمضان، وقد انشغل الناس بهما عن شعبان ولقد أشارت السنة النبوية إلى عظيم اجر الطاعة والعبادة في الوقت الذي قد يغفل بعض الناس عنه، أما ترى أن الله تعالي عظم اجر قائم الليل إذ الناس من حوله نيام، فقد قال صلى الله عليه وسلم ” أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل” رواه مسلم، وقال صلي الله عليه وسلم “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلي ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم” رواه الترمذي.
أما ترى أن الله ينزل الرحمات و البركات، على المستغفر والسائل في الثلث الأخير من الليل، حيث الناس من حوله نيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ينزل الله تبارك وتعالي كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقي الثلث الأخير فيقول من يدعوني فأستجب له ومن يسألني فأعطه من يستغفرني فأغفر له” رواه البخاري ومسلم، أما ترى أن الله تعالى عظم أجر الذاكرين له في أماكن قد يغفل فيها الناس عن ذكره كالأسواق، فقد قال صلى الله عليه وسلم” مَن دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيِئة، ورفع له ألف ألف درجة ” رواه الترمذي. 
كما انه هناك أسباب أخرى لاجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان ومنها انه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله فالأعمال ترفع إلى الله يوميا، وأسبوعيا، وسنويا فيرفع إليه سبحانه وتعالى عمل النهار, وعمل الليل، فعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال، قام فينا رسول الله صلي الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال ” إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل حجابة النور” رواه مسلم، وترفع إليه أعمال الأسبوع في يومي الاثنين والخميس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم” تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock