مقالات

الدكروري يكتب عن مصعب الخير سفيرا للإسلام

الدكروري يكتب عن مصعب الخير سفيرا للإسلام

الدكروري يكتب عن مصعب الخير سفيرا للإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكرت المصادر الإسلامية عن الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه أنه قد إختاره الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن

 

inbound3189329691437916570

 

 

 يكون سفيره إلى المدينة ، يفقه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة، ويدخل غيرهم في دين الله، ويعدّ ويجهز أهل المدينة ليوم الهجرة العظيم، وقد أختاره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لرجاحة عقله وكريم خلقه وزهده وبها كان أول سفير للإسلام، وقد جاءها وليس فيها سوى اثني عشر مسلما، وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة، كان مسلمو المدينة يرسلون إلى مكة للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم وفدا يمثلهم وينوب عنهم، وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا ومؤمنة، جاءوا تحت قيادة الصحابي مصعب ابن عمير.

وقد أسلم على يديه أسيد بن حضير سيد بني عبد الأشهل بالمدينة، فجاء شاهرا حربته ويتوهج غضبا وحنقا على هذا الذي جاء يفتن قومه عن دينهم فلما أقنعه أن يجلس ويستمع، فأصغى لمصعب واقتنع وأسلم، وجاء سعد بن معاذ فأصغى لمصعب واقتنع، وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة، وأسلم كثيرا من أهل المدينة، فقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحا منقطع النظير، وبعد هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى المدينة، وحدثت غزوة بدر، وتلتها غزوة أحد، الذي أمر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مصعب ليحمل الراية، وتشب المعركة الرهيبة، ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد.

فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسلط وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه إلى صدره وهو يقول “وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل” ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط اللواء، ويقول خبّاب بن الأرت، هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، نبتغي وجه الله عز وجل، فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد، فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة، فكنا إذا وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه.

وإذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم “اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات الاذخر” ووقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كفن بها وقال لقد رأيتك بمكة، وما بها أرق حلة ولا أحسن لمّة منك، ثم ها أنت ذا شعث الرأس في بردة، ويقال إن زوجة مصعب بن عمير هي حمنة بنت جحش الأسدية، وتنتمي إلى بني أسد بن خزيمة، من الصحابيات وراويات الحديث، أمها هي أميمة بنت عبدالمطلب عمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأختها أم المؤمنين زينب بنت جحش.

وقد جلدت السيدة حمنة بنت جحش في حادثة الإفك مع حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة عندما تحدثت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وتزوجت حمنة بنت جحش من مصعب وأنجبت منه فتاة، وبعد استشهاده تزوجت من طلحة بن عبيد الله، وأنجبت له محمد السجّاد، وعمران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock