الفرد أم المجتمع بناء الإنسان 2
بقلم د،، فرج احمد فرج
اختلف علماء الانثربولوجيا وعلم الاجتماع عند الاجابة عن هذا السؤال – لمن الاولوية للفرد ام للمجتمع ؟
هناك راي يقول يقول الانسان والمجتمع جزء متواصل في دائرة التواجد والاستمرار والزمان والمكان هما من العناصر المتغيرة والمؤثرة في الفرد ومن ثم في المجتمع , باعتبار الفرد يكون اسرة والاسرة تكون مجتمعا,والمجتمعات تكون مجتمعات , والمجتمعات تتحول الي عالم التواجد الكوني .
وراي اخر ان المجتمع نكونه بقيمنا وعاداتنا ومفاهمنا , وعندما نتكلم عنه فنحن نتكلم عن انفسنا وهنا لابد ان ننظر لانفسنا ونقيمها هل هي تسير وفق معتقداتنا ومفاهيمنا وطموحاتنا واهدافنا , ومن ثم ننظر ونتسأل هل يسير وفق ما نحن عليه ؟
فنحن كلما كانت قيمنا عالية واهدافنا سامية وطموحتنا مشروعة , سيكون الناتج مجتمع سليم ياخذنا نحو الغد المرجو .
فقد تجلى للباحثين في الأيام الأخيرة أن الناس كلهم على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم ودينهم جسم عضوى واحد، فكل أمة تؤثر في الأمم الأخرى وتتأثر بها في صنائعها وعلومها وأخلاقها، فليست أمة من الأمم غنية بمعادنها وصنائعها وعلومها عما حولها، بل ترى أن الله قد قسم الخيرات على العالم، فأمة غنية بالحبوب ولكنها في حاجة إلى المعادن، وأخرى على العكس منها وهكذا، وكل ينفع وينتفع.
هذا هو شأن المجتمعات والأفراد، وكل فرد فيها عضو من أعضائها، ولا يخلو إنسان من ارتباطه بمجتمعات كثيرة، فكل إنسان عضو في أسرة، وفي مدينة، أو قرية، وفي أمة، وفي العالم بأسره.
ومن المجتمع يستمد الفرد كل شيء من مأكل وملبس ومسكن وعلم وخلق، ولو جرد الإنسان من كل شئ ناله من المجتمع ما بقي له شئ، فجسمه وعقله وخلقه منحة من منح المجتمع
وكما أن العضو إذا انفصل من الجسم مات ولم تعد له حياة كاليد تفارق الجسم، والورقة تفارق الشجرة، فكذلك الإنسان إذا انفصل من مجتمعه أدركه الفناء، ولم تكن له قيمة، لأن أعمال الإنسان وأغراضه وعاداته لا تقوم إلا بالنظر إلى المجتمع، فليس الصدق خيرا ولا الكذب شرا إلا لإنسان يعيش في مجتمع، ولولا ذلك لم يكن أحدهما خيرا والآخر شرا.
فالفرد هو الذي يعمل ويبني ويعمر ويطور مجتمعه من خلال تعايشه مع من حوله.. اذن لا مجتمع بدون افراد ولا افراد بدون مجتمع.
و اذا ما ارادت الامم ان تتقدم في الجوهر لا الشكل – فالتبدء بالانسان , فبناء الانسان هو الدعامة الاساسية لاية بناء اخر – ونحن لا نخترع العجلة فهناك امم بدات معنا نهضتها عندما نهجت ما اقوله
“بناء الانسان اولا “.
اهمية علم الانثربولوجي
هو العلم الذي يدرس الانسان واعماله , لذلك فهو ذو صلة تتفاوت قربا وبعدا بكافة العلوم الاخري التي يحويها محيط المعرفة الانسانية كها , وتتسع لتضم كل ما يخدم الانسان وطموحاته في المستقبل القريب والبعيد وحيثما يحيا .
وهنا نقف امام الدراسات التي تدرس سلوك الافراد التي نراها من حين لاخر ونحن نسعي الي البناء ويقابل ذلك من الافراد بشكل عدائي وشاهدنا ذلك بعد تبطين الترع وقيام الافراد بالقاء مهملاتهم وقمامتهم بالترع وافساد المجهود الذي بذل فيه الجهد والمال والوقت والتعدي علي املاك الدولة والبناء علي الاراضي الزراعية والقاء المخلفات والتعدي علي النهر وتلوث مياهه وقطع الاشجار وافساد البيئة الخضراء وتحويلها للتصحر والاخلال البيئي , اضافة للتلوث السمعي والبصري في الفن والعمارة
الإجابة والتوضيح لكم فى اللقاء القادم
زر الذهاب إلى الأعلى