الدكروري يكتب عن وقفة مع مفسدات الصوم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد فرض علينا الله سبحانه وتعالي فرائض، وحد لنا حدودا، ويجب علينا أن نؤمن بالله عز وجل وأن نتبع أوامرة ونأتمر بها، وأن نأتي
بفرائضة، وأن لا نتعدي حدوده عز وجل، كما فرض علينا سبحانه وتعالي فريضة الصيام، وقد يتعرض الصائم إلي بعض الأمور التي قد تفسد صيامه أو تعرضه إلي بطلان صيامه فما هى مفسدات الصوم؟ فإن للصوم عدة مفسدات، وهى أولا الأكل والشرب عمدا غير نسيان، وقد أجمع على هذا أهل العلم رحمهم الله تعالى، قال تعالى “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر” والتدخين داخل فيه كما أفتى بهذا الشيخ بن عثيمين رحمه الله وغيره من أهل العلم، ومثله إدخال شيء إلى الجوف عن طريق الأنف، كقطرة الأنف، وبهذا أفتى الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله تعالي.
لحديث لقيط بن صبرة مرفوعا “وبالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائما ” رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وذلك بخلاف قطرة العين فلا تفطر، كما أفتى بهذا الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله تعالى، وثانيا فإن كل ما يقوم مقام الأكل والشرب فى تقوية الجسد فهو مفطر كالإبر المغذية ونحوها، كما أفتى بهذا الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله تعالى، وثالثا الجماع، ويكون بإيلاج الذكر في الفرج، وهذا بإجماع أهل العلم رحمهم الله تعالى، وعليه الكفارة، وهي عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، ورابعا الحجامة، ومثلها التبرع بالدم الكثير، والفصد، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم “أفطر الحاجم والمحجوم” رواه البخارى، وبهذا أفتى الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله.
وخامسا الحيض والنفاس للمرأة، وهذا مفسد للصوم بإجماع العلماء، وقد روى البخارى من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم” وأما بالنسبة لاستعمال بعض النساء لحبوب لمنع العادة في رمضان فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله “الذى أرى فى هذه المسألة أن النساء لا يستعملن الحبوب، والحمد لله على قدرته وعلى حكمته” وسادسا التقيؤ عمدا، بدليل ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض” رواه أبو داود والترمذى وغيرهم، وبهذا أفتى الشيخان عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله، وسابعا الاستمناء يقظة، سواء بقبلة أو لمس أو غيرهما.
بدليل قوله صلى الله عليه وسلم “يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى” رواه البخارى ومسلم، وقد ذكر ابن قدامة في المغني أن من أنزل بقبلة أو لمس فإنه يفطر بغير خلاف يعلم، وبهذا أفتى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى، وثامنا استنشاق البخور متعمدا بحيث يدخل الجوف، لأن له جرما، وبهذا أفتى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى، وتاسعا غسيل الكلى، إذا كان بتغيير الدم أو بإضافة مواد غذائية إليه، كما أفتى بهذا الشيخان عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله تعالى، وقد ذكر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله أن هذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاث شروط، الأول أن يكون عالما بالحكم وعالما بالوقت، والثانى أن يكون ذاكرا لصومه، والثالث أن يكون مختارا.
زر الذهاب إلى الأعلى