مقالات

الدكروري يكتب عن الغسل المجزئ في الشريعة

الدكروري يكتب عن الغسل المجزئ في الشريعة

الدكروري يكتب عن الغسل المجزئ في الشريعة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت الكتب الإسلامية في فقه العبادات الكثير والكثير عن الطهارة والإعتسال وأما عن الغسل المجزئ، فهو أن يزيل ما به من
نجاسة، وينوي ويسمي ثم يعم بدنه بالغسل حتى فمه وأنفه وظاهر شعره وباطنه، والغسل إما واجب وإما مستحب، وموجبات الغسل ستة، والأول هى أحدها خروج المني بلذة من غير نائم فإن كان من نائم فلا يشترط وجود اللذة، وهو ما يسمى بالاحتلام، وأما الأمرالثاني فهو تغييب حشفة في فرج، وهو المعروف بالتقاء الختانين، وهو الجماع، لقول النبى صلى الله عليه وسلم ” إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل ” متفق عليه، وقد زادا الإمامان أحمد ومسلم، على قوله ” وإن لم ينزل ” وأما الأمر الثالث، فهو إسلام الكافر، وأما عن ألامر الرابع، فهو خروج دم الحيض.
وهو دم أسود منتن يرخيه رحم المرأة، ويخرج من القبل حال الصحة، وانقطاعه شرط لصحة الغسل له، وأما عن الأمر الخامس، فهو خروج دم النفاس، وهو الدم الخارج من قبل المرأة بسبب الولادة، والغسل في كل ماسبق يغني عن الوضوء، لأن الحدث الأصغر يدخل في الحدث الأكبر، ولا عكس، فلا يجزيء الوضوء عن الغسل في أي منها، وأما عن الأمر السادس، فهو الموت، غير شهيد المعركة والمقتول ظلما فلا يغسّل، وأما الأغسال المستحبة فكثيرة، ومنها غسل الجمعة، وقيل بوجوبه، والأحوط المحافظة عليه، والغسل للإحرام بالعمرة أو الحج، وغسل العيدين، وغسل من غسل ميتا وغير ذلك، وهناك وسؤال أيضا عن كيفية الغسل من الحيض ومن الجنابة بواسطة وسائل الاغتسال الحديثة كالدش والصنبور وغيرها؟ 
والجواب هو أولا يستنجي الإنسان، أى المرأة تستنجي من حيضها ونفاسها، ويستنجي الرجل الجنب، والمرأة الجنب ويغسل ما حول الفرج من آثار من دم أو غيره أو آثار المذي أو المني، ويزيل ما هناك وآثار البول، ثم يتوضأ كل منهم وضوء الصلاة، الحائض والنفساء والجنب، يتوضأ وضوء الصلاة، ثم بعد ذلك يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات ثم على بدنه الشق الأيمن ثم الأيسر ثم يكمل الغسل، وهذا السنة، وهذا هو الأفضل، وأما إن صب الماء على بدنه مرة واحدة كفاه وأجزأه الغسل الجنابة والحيض، ولكن التفصيل كما تقدم أفضل، وكونه بعدما يستنجي يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يفرغ الماء على رأسه ثلاث مرات، ثم يغسل جنبه الأيمن ثم الأيسر ثم يكمل بدنه كله وهذا هو الأفضل وهذا هو الكمال. 
والمرأة إذا كانت في الحيض يستحب لها أن تجعل في الماء سدر، بماء وسدر هذا هو الأفضل في غسل الحيض والنفاس، أما الجنب فلا، ما يحتاج إلى سدر ولا شيء، بل الماء يكفي، سواء كان اغتسل من الصنبور، أو اغتسل من الدش، أو اغتسل بالغرف من حوض أو من إناء كله جائز، وهناك سؤال هل الوضوء في أول غسل الجنابة لازم وضروري أم لا؟ ونكرر ونقول أن السنة هى أن يبدأ بالاستنجاء ويغسل ذكره وما حوله ثم يتوضأ وضوء الصلاة، وهذه السنة النبويه الشريفه، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها كان يتوضأ وضوء الصلاة بعد أن يستنجي ثم يغتسل بعد ذلك، ويصب الماء في أصول الشعر شعر رأسه، ثم يحثي على رأسه ثلاث حثيات ثم يفيض الماء على بقية جسده. 
على الشق الأيمن ثم الأيسر، ثم يكمل الغسل هذا هو السنة التي روتها السيده عائشة وميمونة رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولو أنه اغتسل من دون وضوء، عم بدنه بالماء بنية الجنابة كفى وطهر بذلك، إذا عم بدنه من رأسه إلى قدمه بالماء ناويا غسل الجنابة كفى، ولكن الأفضل أنه يبدأ بالوضوء الشرعي وهذا هو الأفضل، وليس بواجب بل أفضل، ولو توضأ بعد ذلك ولم يتوضأ قبل ذلك فلا بأس، ولكن ترك الأفضل ترك السنة، والسنة أن يبدأ بالاستنجاء وغسل الذكر وما حوله ثم يتوضأ وضوء الصلاة، ثم يأخذ الماء، ويصب في أصول الشعر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock