الدكروري يكتب عن زواج الرسول من السيدة عائشة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد تزوح الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من أم المؤمنين السيدة عائشه بنت أبي بكر رضى الله عنهما قبل الهجرة ببضعة أشهر، وكانت لها مكانة كبيرة بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أحبت السيدة عائشة رضى الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم حبا جما، فهى الوحيدة التي تزوجها بكرا، وأصبح لها مكانة خاصة في قلبه، وكان دائما يقول صلى الله عليه وسلم “اللهم هذا قسمك فيما أملك فلا تحاسبني فيما لا أملك” وكان النبى صلى الله عليه وسلم يلاطفها، فكان يقول لعائشة أيضا ” يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء” وسألت السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت “كان بشرا من البشر.
يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه” رواه أحمد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضبت السيدة عائشة وضع يده على كتفها وقال “اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن” وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائما يتحاكى بمكانتها الخاصة في قلبه، فقال “إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام” رواه مسلم، ولقد بلغت درجة حب النبي صلى الله عليه وسلم، للسيدة عائشة إلى أقصى درجة فقال النبى الكريم صلى الله عليه وسلم عن خديجة “أنى رزقت حُبها” رواه مسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يتطيب لعائشة، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كأني أنظر إلى وبيض المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم” رواه مسلم.
وكان صلى الله عليه وسلم يلاطفها ويلعب معها، فعن السيدة عائشة رضى الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي “تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي” وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك” وقال “هذه بتلك” وبعد موقعة الجمل، عادت عائشة فلزمت بيتها حتى حضرتها الوفاة في ليلة الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان فى الستة السابعة والخمسين من الهجرة، وقيل الثامنة والخمسين وقيل التاسعة والخمسين، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر، ونزل في قبرها عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أختها أسماء بنت أبي بكر والقاسم وعبد الله ابني محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، ودفنت فى البقيع.
- قرب صاحباتها زوجات الرسول الأخريات، كما أوصت بعد أن آثرت عمر بن الخطاب على نفسها حين أعطته مكانها قرب أبيها وزوجها وصعدت فى شهر كريم للقاء حبيب فرق الموت بينها وبينه بعد أن طال انتظار اللقاء، وهكذا كانت الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها.