مقالات

الدكروري يكتب عن رجال بيعة العقبة

رجال بيعة العقبة

الدكروري يكتب عن رجال بيعة العقبة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة أنه بينما كان النبي يعرض نفسه على القبائل عند العقبة في منى، فقد لقي ستة أشخاص من الخزرج من يثرب، وهم أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث، ورافع بن مالك، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله، فقال لهم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ” من أنتم؟ ” قالوا نفر من الخزرج، فقال صلى الله عليه وسلم “أمن موالي يهود؟” قالوا نعم، قال صلى الله عليه وسلم ” أفلا تجلسون أكلمكم؟” قالوا بلى، فجلسوا معه صلى الله عليه وسلم، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فقال بعضهم لبعض، يا قوم، تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهود، فلا تسبقنّكم إليه.
وقد كان اليهود يتوعدون الخزرج بقتلهم بنبي آخر الزمان، فأسلم أولئك النفر، ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم، فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم خبر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام، حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان العام المقبل، وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا، فلقوا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بالعقبة في منى، فبايعوه، وكانوا عشرة من الخزرج وهم أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث، ومعاذ بن الحارث، وذكوان بن عبد قيس، وعبادة بن الصامت، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر السلمي، والعباس بن عبادة، ويزيد بن ثعلبة، ورافع بن مالك، واثنين من الأوس وهما.
عويم بن ساعدة، ومالك بن التيهان، وهكذا فإن بيعة العقبة الثانية فهو حدث تاريخي إسلامي، وقد بايع فيه مجموعةٌ من الأنصار، النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على نصرته، وسميت بذلك لأنها كانت عند منطقة العقبة بمنى، وكانت هذه البيعة من مقدمات هجرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والمسلمين إلى يثرب التي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة، وكان بعدما اشتد الأذى من قريش على المسلمين، عرض النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الإسلام على بعض الحجاج في منى، فأسلم منهم ستة رجال من أهل يثرب، وفي العام الذي يليه قدم هؤلاء إلى الحج مع قومهم، وكانوا اثني عشر رجلا من الأوس والخزرج، فأسلموا وبايعوا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
على الإسلام، فكانت بيعة العقبة الأولى، وبعث النبي مصعب بن عمير معهم يُقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام، وفي شهر ذي الحجة قبل الهجرة إلى المدينة بثلاثة أشهر، فقد خرج ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان من الأنصار في موسم الحج، وبايعوا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، على نصرته في حرب الأحمر والأسود، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة عليهم، وألا ينازعوا الأمر أهله، وأن يقولوا كلمة الحق أينما كانوا، وألا يخافوا في الله لومة لائم.

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock