مقالات

الدكروري يكتب عن أصحاب الغني في الدنيا والتقوي في القلب

الدنيا والتقوي في القلب

الدكروري يكتب عن أصحاب الغني في الدنيا والتقوي في القلب
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن هناك صنف من البشر، نالوا شرف الدنيا وكرامة الآخرة، وهم من اجتمع لهم الغنى في الدنيا والتقوى في القلب، فهم قليلون مثل نبى الله سليمان ونبى الله داود عليهما السلام، وقد جنحوا الى التقوى والعباده والحكمة، وعندما ذكرت قصة العبد الصالح الخضر عليه السلام، مع نبى الله موسى عليه السلام، وكيف أن الله آتاه رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما، أي علمه إشراقي من الله تعالى مباشرة، وعلمه بمراد الله من فعله، وكيف أن نبى الله موسى عليه السلام قد نال دروسا بمراد الله من أفعاله على يد ذلك العبد لله الصالح وهو الخضر عليه السلام كما يسميه الناس، وكانت جميع أفعاله ضمن إرادة الله تعالى ويطبق مراد الله عز وجل، من قتل الغلام إلى خرق السفينة إلى بناء الجدار.
فكل أفعاله بإذن من الله عز وجل وبأمر منه تعالى، فعندما ذكرت تلك القصص في القرآن الكريم، عن هذا الرجل الصالح العظيم فقد تولد عند الصحب الكرام الشوق للاطلاع على المزيد من أعماله العظام، وتاقت نفوسهم لمعرفة الكثير عن العظماء، إذ أصبحت طموحاتهم تتوافق مع طموحات العظماء من السادة الأنبياء والمرسلين، فذكر لهم النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أن هذا العبد الصالح الذي كان يقوم بأعمال فردية ولمرضاة الله تعالى، وضمن مراد الله عز وجل، قد مكنه الله فيما بعد ورزقه فتح العالم بأسره ودانت له الأرض كلها من شرقها إلى غربها، وذلك عندما أرسل الله تعالى نبيه موسى عليه السلام لفرعون ليؤمن بالله وتكون فتوحات العالم كلها على يديه.
ولكنه لم يؤمن فحولها الله وكتبها لبني إسرائيل شرط أن يؤمنوا مع نبى الله موسى عليه السلام فقال سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز فى سورة الأعراف “وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها وتمت كلمت ربك الحسنى على بنى إسرائيل” ولكن وحيث أنهم رفضوا الجهاد المقدس عندما دعوا له وتقاعسوا عن القتال في سبيل الله تعالى بل قالوا كما علمنا الله عز وجل فى كتابه الكريم فى سورة المائده “فاذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون” والأمور العالمية كلها قد هيأها الله تعالى والوقت مناسب لهداية الأمم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، عندئذ رأى ذو القرنين ذلك ببصيرته النافذة فجمع حوله الشباب السالكين في الحق، المؤمنين الحماسيين.
ونهض بهم لفتح العالم للنور والضياء وإخراجهم من العمى إلى البصيرة ومن الشقاء والآلام إلى السعادة والجنات، ورأى أن ذلك لا يكون إلا بحمل كتاب الله تعالى، بيد والسيف باليد الأخرى، فمكنه الله تعالى، من طموحه ودانت له الأرض من شرقها إلى غربها، وذو القرنين هو احد الملوك الصالحين في الأرض وهم قليلون جدا، وقد ولد ذو القرنين في الزمان القديم، وكان من اولاد سام ابن نوح عليهم السلام، وقيل أنه في بدايه حياته كان رجلا عاديه من ابناء الملوك وكان يعيش في قصر ابيه، حتى حمله الإيمان بالله على ان يبحث عن الحقيقه، فصار ملكا على البلاد بعد وفاه ابيه.

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock