مقالات

عوامل إستقرار العلاقة الزوجية

عوامل إستقرار العلاقة الزوجية

عوامل إستقرار العلاقة الزوجية
بقلم الكاتب الصحفى /فؤاد غنيم 
العلاقة الزوجية هى الأساس لتكوين الأسرة و التى هى النواه الأولى لبناء المجتمع وإستقرار الأسرةونشأتها الصحيحه والسوية هى من أهم عوامل بناء المجتمع على أُسس صحيحة ومن ثم بناء الدولة والوطن لكى ينمو ويزدهر 

 

inbound8922647247493812524

 

ولكى تُبنى الأسرة على أُسس سليمة ويدوم لها الإستقرار والنمو السليم والتربية الصحيحه لتبنى مجتمع قوى لابد أن تكون العلاقة بين الزوجين مستقرة ودائمه .
ومن هنا لابد أن يكون الزواج مبنى أُسس سليمة وقوية وليست عوامل هشة تعصف بتلك العلاقة فى أى وقت .
 وعندما نتأمل فى الحياة ونقف ونرصد احوال المجتمعات نجد أن التجربة الإنسانية على مدار التاريخ أثبتت أن إستمرار العلاقة الزوجيه ودوامها لا يمكن أن تُبنى على الحب والعواطف لأن العواطف متغيرة ومتقلبة إلى درجة كبيرة 
فما نُحبه اليوم قد تكره غداً وما نشتاق إلية الان قد لا نرغب فيه غدأً ومن هذا الباب الذى بنيى عليه العلاقة الزوجية عندما تتأثر العواطف وتختلف وهذا وارد تنشأ الصراعات والخلافات و التى تقضى على العلاقه بين الزوجين المتحابين 
ويترتب على هذا إنهيار الأسرة ضياع الاولاد بين الطرفين .
والأسس الصحية التى تبنى عليها العلاقة الزوجية هما عاملين فقط
الأول :
العامل أو الأساس العقلى أى تغليب لغة العقل وطبيعة إحتياج كل طرف الأخر فى شتى أمور الحياة وإن كل من الزوج و الزوجه فى حاجة للاخر لإستمرار الحياه والتغلب على المشاكل والصعوبات التى تواجه الزوجين فى مسيرة الحياة 
و التى غالباً ما تحمل قدر ما من الصعوبات والمواقف التى تحتاج إلى إستعمال العقل وليست العاطفة 
ا الثانى :
هو عامل الأخلاق وسمو المعانى والمفردات
 والأخلاق مصطلح يشمل السمو بكل المعانى الإنسانية التى منها خُلق التسامح وخُلق العفو وعدم الوقوف عند صغائر
 الأمور ولغة التفاهم فى كل أمور الحياة . ومن أهم الأخلاق
خُلق الصبر كل طرف على الأخر وتحمل المسؤولية 
كذلك خُلق الإخلاص فى مسيرة الحياة .
بالإحتكام إلى هذين العاملين تقوم الحياة الزوجية وتستمر 
ويتولد الحُب والعواطف والإشتياق وتسعد الحياة وتستمر 
وتنتج أُسرة سعيدة وتربية للأبناء صالحة لتكون نواة صالحة لبناء المجتمع
ويقول الله سبحانه وتعالى
.وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ
صدق الله العظيم
فالرحمة التى أسس عليها الحق سبحانه وتعالى العلاقة الزوجية تشتمل كل المعانى الإنسانية الراقيه والأخلاق السامية . و التى يتولد منها الحُب والعاطفه.
والشواهد فى الحياة تدل بشكل واضح على أن الأساس بناء العلاقات الزوجية هو العقل والأخلاق. 
فقد قامت علاقات زوجية بناء على علاقة حُب توصف بأنها إسطوريه ثم توترت العلاقه وتم الطلاق ووصلت إلى المحاكم
وتحول الحُب إلى كراهية وبغض لأنها لم تقوم على أساس الإستمرار بإهمال العقل وحكم سمو الأخلاق ورقى العلاقة الإنسانية التى تولد منها الحُب والمودة والرحمة.
وبالله التوفيق
حفظ الله المجتمع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock